إذا كنت تريد لزواجك أن يدوم فلا تعرف الخلافات والطلاق طريقها إليك.. ابتعد عن مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت وبالذات فيسبوك وتويتر.. هذا ما توصلت إليه دراسة أميركية حديثة عن تأثير هذه المواقع على العلاقات الزوجية بعد أن أكدت الأرقام الرسمية أن ثلاثة وثلاثين في المئة من حالات الانفصال والطلاق يقف فيسبوك وراءها في حين أن تويتر مسؤول عن عشرين في المئة من هذه الحالات.
شوكة في الخاصرة
فخلال سنوات قليلة هي عمر فيسبوك، الذي بدأ كوسيلة متواضعة لنشر صور الحفلات وللعثور على أصدقاء قدامى، أصبح هذا الموقع شوكة في خاصرة الملايين ولعنة أو مصيبة حقيقية في هذا العصر بسبب {خراب البيوت} على صفحاته.
السبب الأول الذي يجعل فيسبوك مسؤولاً عن خراب البيوت هي التعليقات والرسائل السخيفة أو غير اللائقة وعبارات الغزل التي يكتبها بعض المتزوجين أو المرتبطين لأصدقاء من الجنس الآخر، فمن الواضح أن البعض يحتاج إلى دروس في اللائق وغير اللائق خصوصا أن صفحات فيسبوك مفتوحة لكل ذي عينين، حتى لو كانت صفحات خاصة.
نشر الغسيل الوسخ
السبب الثاني هو لجوء البعض بمجرد وقوع خلاف بسيط مع شريك العمر لنشر الغسيل الوسخ على صفحات فيسبوك، وما يعنيه مثل هذا التصرف من الخوض في التفاصيل الممزوجة بالكراهية والغضب، فلا يعود هناك مكان للتصالح ويصبح الطلاق أمراً لا مفر منه.
السبب الثالث هو الغيرة بكل أشكالها، ورغبة البعض في الظهور كأنهم يعرفون الأسرار فيكتبون عبارات على صفحات فيسبوك كافية لزرع بذور الشك والخلافات في النفوس وما يستتبع ذلك من مشاكل.
كما أن البعض يكشف معلومات عن نفسه في فيسبوك لا يعرفها شريك العمر فينطبق عليه المثل: الزوج أو الزوجة آخر من يعلم.
يتساءل واضعو الدراسة عن مستوى ذكاء {زبون} الفيسبوك الذي يتباهى بأنه يخون زوجته أو تلك التي تخون زوجها مثلاً.. أو مستوى ذلك الذي يحط من قيمة شريك العمر حتى ولو كان ذلك عن طريق المزاح.
وفي دراسة ثانية لباحثين من كلية الصحافة في جامعة ميسوري تبين أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه المرء مع فيسبوك زادت احتمالات الخلافات والانفصال والطلاق.
كشف الخصوصيات
وفي استطلاع للآراء حول الموضوع أجري في العديد من الجامعات الأميركية تبين أن أكثر ما يضايق ويزعج متصفحي فيسبوك هو إسراف البعض في الكتابة عن علاقتهم مع شريك العمر. التفسير العلمي لتصرف هؤلاء هو أنهم لا يشعرون بالأمان وليس دليلاً على السعادة التي يكثرون من الحديث عنها.
ويقول الكثير من علماء النفس إن الوقت حان لمراجعة كل ما نكتبه على صفحات فيسبوك، فالزوج أو الزوجة لا يمكن أن يشعر بالراحة حين يكتشف أن شريك العمر وضع على مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من الصور مع الأصدقاء أكثر بكثير من الصور التي وضعها لأفراد العائلة.