أعلن علي صدر الدين البيانوني، عضو الائتلاف الوطني السوري والمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين (فرع سوريا)، استقالته من الائتلاف؛ احتجاجًا على تهنئة الائتلاف للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بفوزه في الانتخابات. وقال البيانوني في رسالة وجهها للهيئة العامة للائتلاف ونشرها موقع إخوان سوريا على "فيس بوك"، مساء الثلاثاء (10 يونيو 2024) إنه استقال: "بسبب طغيان النزعة الشخصية والقرارات الفردية غير المدروسة على قراراته، بعيدًا عن روح الثورة السورية وتطلعات الشعب السوري". وتابع البيانوني أنه "قد فوجئ بتوجيه الائتلاف ممثّلاً برئيسه، رسالة تهنئة للثورة المضادّة في مصر الشقيقة، بارك فيها للانقلابيّين نجاحَهم في الانقضاض على ثورة الشعب المصريّ، التي كانت إحدى الثورات الملهمة لثورة الشعب السوري". ورأي البيانوني أنّ هذه التهنئة "لا تختلف كثيراً -في نظري- عن تهنئة المجرم بشار الأسد بفوزه المزعوم في انتخابات الدم المزيّفة في سورية، وتُخرج الائتلافَ عن نهجه الثوريّ الوطني الذي اختطّه له المؤسّسون". وختم البيانوني بالقول "إنّ استشعاري لثقل الأمانة، وجسامة المسئولية أمام الله أولاً، ثم أمام شعبنا في سورية الجريحة ثانياً، يضطرني إلى تقديم استقالتي من الائتلاف الوطني، الذي لم يعد -في رأيي- يعبّر عن آمال شعبنا وتطلّعاته في تحقيق أهداف ثورته المجيدة". وصفة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين التي يحملها البيانوني، هو لقب يحمله نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في كل دولة بها تجمع للإخوان؛ أما المرشد العام الذي يرأس كل هؤلاء فيكون في مصر باعتبارها المقر الرئيس للجماعة. وهنأ رئيس الائتلاف المعارض، أحمد الجربا، مساء الاثنين، المشير عبد الفتاح السيسي بتوليه رئاسة مصر. وفى برقية، بعث بها إلى السيسي أعرب الجربا عن أمله فى تعزيز التعاون مع مصر في ظل قيادة السيسي، وأن تلعب مصر دورا فاعلا في وصول الشعب السوري إلى تحقيق أهدافه في الحرية والعدالة والمساواة، وفق ما تناقله عدد من الوكالات ووسائل الإعلام. من ناحية أخرى تتردد أنباء عن احتمال عقد لقاء بين البيانوني وإيرانيين في تركيا، وفق ما نشره موقع "العربية. نت"، الأربعاء (11 يونيو 2024)، دون ذكر مصدرها حول تلك الأنباء.