تخطى إلى المحتوى

قادة ينضمون لعشرات الآلاف في مسيرة تونس ضد الإرهاب

قادة ينضمون لعشرات الآلاف في مسيرة تونس ضد الإرهاب
خليجية

تونس- انطلقت، ظهر الأحد، مسيرة تونس ضد الإرهاب باتجاه متحف باردو بمشاركة عشرات الآلاف من التونسيين وسط إجراءات أمنية مشددة.

وتنقسم المسيرة، التي تحمل شعار " بوحدتنا ننتصر على الإرهاب"، إلى مسيرتين الأولى شعبية انطلقت من باب سعدون وأخرى رسمية يشارك فيها قادة الدول والشخصيات الرّسمية وانطلقت من ساحة باردو وصولا إلى المتحف حيث سيقع تدشين نصب تذكاري يحمل أسماء ضحايا هجوم باردو.

وسار عشرات الآلاف من التونسيين باتجاه باردو رافعين شعارا أساسيا رافقهم طيلة المسيرة "تونس تونس حرة حرة والإرهاب على برا" .

وقال حسين الطرابلسي، مواطن تونسي قادم من منطقة الشمال الغربي للمشاركة بالمسيرة، لوكالة الأناضول: "هذه المسيرة تعكس الوحدة الوطنية بين جميع التّونسيين بغض النظر عن توجهاتهم السياسية ووقوفهم صفا واحدا في وجه آفة الإرهاب واجتثاثها من بلادنا".

وأضاف أن "مشاركة عدد من القادة والشخصيات الرسمية يؤكد أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة عالمية يسعى الجميع أينما كانوا إلى القضاء على الإرهابيين، سواء عبر مشاركتهم في هذا التحرك أو قدموا مساعدات ودعما ماديا".

من جهته قال مهدي الزريبي، القادم خصيصا من الجنوب التونسي للمشاركة في المسيرة، إن "الإرهاب لا مكان له بين التونسيين، فتونس بلد مسلم محافظ على قيم التسامح والإسلام والأخوة بعيدا عن الإرهاب وقتل النفس بلا حق".

أما حنان بن نصر فأشارت إلى أنها "تعمدت اليوم اصطحاب أبنائها للمشاركة في مقل هذه المسيرة حتى يتربون على مبادئ التسامح والوحدة الوطنية ونبذ هذه الظاهرة الخطيرة واستئصالها من تونس".

صادق السسلطاني أكد من جانبه أن "تونس لم تنته كما ادعى البعض وأن هذه الضربات الموجعة تزيدها إصرارا على الصمود في وجه كل من يريد بها شرا، وفي وجه الإرهاب الذي يعتبر دخيلا على البلاد".

ولا تزال أعداد المواطنين تتوافد إلى ساحة باردو للمشاركة في المسيرة الدولية ضد الإرهاب.

وتتزامن هذه المسيرة مع إعلان الدّاخلية التونسية عن مقتل قائد كتيبة عقبة بن نافع "الإرهابية" خالد الشايب المكنى بـ"لقمان أبو صخر" المسؤول الأول على هجوم متحف باردو إلى جانب مقتل 8 إرهابيين آخرين، خلال عملية أمنية تمت ليلة البارحة بمحافظة قفصة جنوب غربي تونس.

​وتأتي مسيرة الأحد على غرار المسيرة التي تم تنظيمها بفرنسا في يناير/ كانون الثاني الماضي، عقب هجمات "شارلي إبدو" في باريس، التي شارك فيها أكثر من 40 من قادة وزعماء دول العالم.

وارتفع عدد قتلى الهجوم على متحف باردو قبل أكثر من أسبوع إلى 24 قتيلا من جنسيات مختلفة فيما تم تسجيل 47 إصابة.

الهجوم على متحف "باردو" هو الأول من نوعه في العاصمة تونس، والثاني الذي يستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل/ نيسان 2024، الذي ضري كنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة بمحافظة مدنين جنوبي البلاد.

وبخلاف هجوم "باردو"، كانت تونس شهدت عمليات دموية منذ مايو/ تموز الماضي، أبرزها عملية "هنشير التلة" في جبل الشعانبي (غرب)، يوم 16 يوليو/ تموز 2024، وأسفرت عن مقتل 15 عسكريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.