الوكيل – يبحث الاردن امكانية شراء احتياجاته من الغاز الطبيعي والتي تقدر بـ 350 مليون قدم مكعب يوميا من قبرص وتكثيف المراسلات مع الجانب الفلسطيني في غزة و(اسرئيل) لبحث سبل ايصاله الى المملكة، بحسب رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية النائب جمال قموه.
وقال قموة ردا على استفسارات العرب اليوم إن الأردن مهتم بشراء الغاز من قبرص وغزة و(اسرائيل).
وأشار إلى أن المملكة ستقوم بتقويم العروض المقدمة من الثلاث جهات واختيار السعر الأفضل.
وقال إن ما تم توقيعه مع ( اسرائيل ) هي رسالة نوايا غير ملزمة، لافتا إلى أنه ما زالت هناك مراسلات بين الجانبين لاتمام الاتفاقيات النهائية وتوقيعها.
وكان وزير الطاقة القبرصي يرجس لاكوتريبس قال إن الأردن مهتم بشراء الغاز الطبيعي من بلاده لتلبية احتياجاته.
وسيبدأ ائتلاف إيطالي كوري جنوبي خلال الفترة القادمة باستكشاف الغاز الطبيعي قبالة سواحل قبرص.
وقال لاكوتريبس: إن كافة الخيارات ستكون قيد الدراسة في الأشهر المقبلة.
وكان الأردن وقع مع شركة نوبل انيريجي الامريكية رسالة نوايا تمهد لتوقيع اتفاقية استيراد الغاز الطبيعي في تشرين ثاني المقبل، من حقل غاز إسرائيلي في البحر المتوسط.
وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية د.محمد حامد ان الأردن وقع اتفاقا مع الشركة المطورة لحقل الغاز الفلسطيني الذي يقع في المياه الاقليمية الفلسطينية شمال غرب غزة لتزويد الأردن على مدار 15 عاما، ما مقداره 150 – 180 مليون قدم مكعب من الغاز، حيث يقدر استهلاك الاردن من الغاز نحو 300 مليون قدم مكعب يوميا.
واضاف حامد في تصريحات أن مطور الحقل لن يبيع الغاز الفلسطيني إلا للأردن وذلك لعدم توفر كميات كبيرة في الحقل، لافتا إلى أن غاز غزة سيبدأ بالتدفق إلى الاراضي الاردنية مطلع عام 2024. ولفت إلى أن هناك رغبة من السلطة الفلسطينية والمطور بحصر بيع الغاز الى الاردن لاسباب عديدة اهمها العلاقة التي تربط الاردن بفلسطين وقرب المسافة وسهولة نقل الغاز.
ويسعى الأردن لإيجاد حلول دائمة لارتفاع فاتورة الكهرباء من خلال ايجاد مصادر بديلة للطاقة، ابرزها توليد الكهرباء من الصخر الزيتي والمفاعل النووي ومشروعات الطاقة الشمسية.
الجدير بالذكر ان فاتورة الطاقة للعام الماضي سجلت نحو 4.2 مليار دينار 21 % من الناتج القومي الإجمالي. ، يذكر أن ازمة الطاقة بدأت تظهر على السطح عقب التفجيرات التي شهدها انبوب الغاز المصري إلى أن انقطع توريد الغاز بشكل كامل في نيسان الماضي، الامر الذي فاقم فاتورة الطاقة لتصل إلى 4.6 مليار دينار في عام 2024، ومرجحة لتلامس 5 مليارات دينار في العام الجاري.
العرب اليوم