أكد السفير القطري لدى البلاد حمد بن علي آل حنزاب أن الشعوب الخليجية استبشرت بالتئام الاشقاء وعودة السفراء الى الدوحة، ووصف قمة الدوحة بقمة الفرح ولم الشمّل.
واشاد السفير بالجهود الجبارة والمساعي الحميدة التي بذلها سمو الامير لجلّي الغيوم ودفع المخاوف من اتساع رقعة الخلافات.
وتابع السفير حنزاب في كلمة له بمناسبة العيد الوطني لبلاده، مؤكداً حنكة سمو الامير وطول مراسه الدبلوماسي تمكنا من تجاوز الخلافات بينن الاشقاء وعودة اللحمة، وقال: كان ذلك بفضل ما يتمتع سموه به من صبر وما يجده سموه من تقدير لدى اشقائه واستجابة لمساعي سموه الحميدة.
واضاف السفير اذ نقدر لسموه تلك الجهود التي اسعدت شعوب الخليج خاصة والشعب العربي عامة، نتمنى لسموه الصحة وتمام العافية، وان يجعله الله ذخراً لبلده وبلداننا جميعاً.
وعاد للعلاقات بين بلاده والكويت فقال «ان العلاقة بين قطر والكويت لم تعد بحاجة للتأكيد عليها، فشواهدها ماثلة للعيان وهي علاقة الدم والتاريخ والتضحيات، علاقة الشقيق بشقيقه، آمالنا مشتركة وطموحاتنا متطابقة ومستقبلنا واحد، هي علاقة وشائج القربى واواصر المحبة التي عززتها المواقف الصلبة وعمدتها الدماء الزكية، وهي علاقة المصير الذي لن تنفصم عراه وروابطه لن تنقطع».
وقال السفير مهنئاً قيادة بلاده بالعيد الوطني: «يسعدني، وقطر قيادة وحكومة وشعباً، تحتفل وتحتفي بذكرى اليوم الوطني للدولة الفتية، الذي يوافق ذكرى تولي مؤسس قطر الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني الحكم في البلاد، أن أزف أسمى وأخلص التبريكات وأطيب التهاني والتمنيات وأصدقها لمقام سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، وإلى مقام سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى مقام نائب سمو الأمير الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني، وإلى الحكومة الرشيدة والشعب القطري الكريم، سائلاً العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، ودولتنا ترفل في ثياب الأمن والازدهار وشعبنا ينعم بالأمان والاستقرار، وأبناؤنا يستمتعون بحاضر زاهر ويتطلعون بثقة وتفاؤل لمستقبل أكثر إشراقاً وتقدماً.
وتابع: اننا في هذه المناسبة العظيمة نرصد بفخر ما حققته قطر على يد أبنائها من بناء ونسعد بما بلغته من تطور ونعتز بما تبوأته من موقع متقدم بين شقيقاتها في الوطن العربي وفي الأسرة الدولية، لأن كل ما أنجزته هو في النهاية إنجاز لشقيقاتها دول الخليج والدول العربية عامة.
إنجازات
ورصد السفير الإنجازات، وقال «قطر بحمد الله وتوفيقه قد قفزت فوق الأسوار العالية ونهضت في سنوات قلائل لا تتعدى العقدين لموقع متقدم ومكانة مرموقة في سلم البناء والتطور، بما يعادل ما فعلته أمم أخرى في عقود عديدة وسنوات طوال».
وأضاف: ويجيء الحرص على علاقات دول الخليج في أولويات السياسة القطرية، وليس أدل على ذلك مما جاء في خطاب سمو الأمير في افتتاح دور انعقاد مجلس الشورى، حيث قال سموه «على صعيد علاقتنا الخارجية، يظل مجلس التعاون لدول الخليج العربية البيت الإقليمي الأول، ويأتي دعمه وتعزيز علاقتنا بدوله الشقيقة كافة، وتعميق أواصر الأخوة بيننا في مقدمة أولويات سياستنا الخارجية».