استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
أشكر لكم حرصكم على ما تطرحون، وجعله الله في ميزان حسناتكم.
أنا شاب أبلغ من العمر 35 سنة، ولم أتزوج بعد، مع العلم أني أملك القدرة المالية والجنسية لذلك ولا يعيبني شيء، لكن -للأسف- لا أجد من يبحث لي عن زوجة.
مع العلم أن لدي 6 أخوات بنات، وأمي، وبحكم أن مجتمعنا يرفض بحث الرجل عن زوجة مناسبة إلا عن طريق أهله، فماذا أفعل؟
لجأت إلى الخطابات، ولكن أهلي يرفضون الفكرة، ولا يرضون بها.
ما العمل في وضعي الحالي غير الصبر مع القدرة من جميع النواحي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلاً بك في موقعك إسلام ويب، وإنَّا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه فإنَّنا نحبُّ أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولًا: اعلم -بارك الله فيك- أن كل شيء عند الله مقدر ومكتوب، وأن من قدرها الله لك زوجة ستكون في الوقت الذي حدده الله عز وجل، نقول لك هذا الكلام حتى لا يغلب عليك اليأس أو تقنط من رحمة الله، فكل شيء عند الله بمقدار، وتذكر حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أول ما خلق الله القلم قال له: اكتب، فكتب مقادير كل شيء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء) وهذا يعني -أخي الحبيب- أن التي كتبها الله لك زوجة ستأتي في موعدها الذي قدره الله عز وجل فاطمئن.
ثانيًا: ما مضى من حديث لا يلغي الجهد والاجتهاد في البحث عن عروس، بل القصد مما ذكر عدم اليأس أو القنوط، أو النظرة التشاؤمية، وعليك أن تجتهد ومعك إخوانك وأخواتك في البحث عن عروس، مع استخدام بعض الأساليب المتعددة والمتغايرة.
ثالثًا: من الوسائل التي تستخدمها: الاستعانة بالأخوات، والعمات والخالات، والأصدقاء، وخاصة رفقاء المساجد، والدعاة إلى الله عز وجل، يمكنك أن تحدثهم عن رغبتك في فتاة ذات خلق ودين، ثم ضع من المواصفات ما يرغبك فيها.
رابعًا: لا ننصحك بالاندفاع للقبول بأي عروس لمجرد أن تخرج مما أنت فيه، بل تريث، وانظر بتؤدة، واعتمد في تقرير الأخير على الخلق والدين.
نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يرزقك الزوجة الصالحة التي تعفك في الدنيا والآخرة.
والله الموفق.
منقووووووووووول