تخطى إلى المحتوى

كرهت نفسي والحياة وأشعر أنه لا قيمة لوجودي فيها، فما العمل؟

كرهت نفسي والحياة وأشعر أنه لا قيمة لوجودي فيها، فما العمل؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا فتاة في نهاية العشرين من العمر، أعاني من حالة نفسية سيئة جدا، حتى أني من شدة ضيقي أحينا أفكر في الانتحار، لكن أعود وأستغفر الله وأستعيذ من الشيطان.

لا أحب مخالطة الناس، وأكره أن أخرج من البيت، ليس عندي ثقة بنفسي، وأحس أن كل من حولي ينتقدونني، أعاني كثيرا إذا ما حصل بيني وبين أحد خصام أو سوء فهم، فأنا حينها ألوم نفسي كثيرا، وأبدأ بإحراق نفسي، أكره الحياة، وأتمنى الموت، وأتعذب كثيرا، أنا أحس بأني أعيش بلا هدف، وأنه لا داع لوجودي في هذه الدنيا؛ لأني أشعر بأن الكل يكرهني ويتضايق مني، أشعر بضيق شديد في صدري، وعدم رغبة في الحياة.

أبكي كثيرا وألوم نفسي، وقد تلازمني هذه الحالة أسبوعا كاملا، أستيقظ باكية وأنام باكية.

أصبحت حساسة جدا لكل شيء، للكلام، وحتى الحركات، أحبس نفسي في البيت حتى لا أختلط بالناس فيجرحونني، أتحسس أكثر من زوجي حتى لو تأخر عن البيت أو لم يتصل، أغضب وأبكي وأحس أنه يتهرب مني ولا يريدني.

أحيانا أنسى اسمي، وأشك بأنه اسمي، أحس بأني يائسة من الحياة، أغضب أحيانا من شيء وأبكي، وإذا أردت أن أتحدث بما يضايقني أنسى وتختلط علي الأمور.

حالتي الاجتماعية: متزوجة، وعاطلة عن العمل منذ سبع سنوات، ولم أنجب أطفالا، وربما هذا الأمر هو ما زادني، فأنا لم يعد لدي أمل أعيش من أجله.

أرجوكم ساعدوني، فقد تعبت جدا من حالتي، أشعر بأني أهدم بيتي بيدي، فهل أحتاج لتناول أدوية؟ وهل أحتاج لعرض نفسي على طبيب؟

أرجو الرد، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميمي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد أن نكون مبشّرين ونطمئنك أن هذا اليأس وهذا التذمُّرِ وهذا الغضب على الذات لا داع له أبدًا، الدنيا بخير -إن شاء الله تعالى-، وأنت صغيرة في السن، ولديك أشياء طيبة جميلة في حياتك، لكن التفكير السلبي طغى عليك وجعلك لا تستذكرين إلا ما هو سلبي وتضخمينه، وأعتقد أن الفكر السلبي سابقٌ لكل خطوة في حياتك، وهذه هي الإشكالية، هذا الشعور بالضجر، الشعور بالكآبة والكدر ناتج من طريقة تفكيرك.

فيا أيتها الفاضلة الكريمة: غيِّري هذه الطريقة، هنالك إيجابيات كثيرة جدًّا في الحياة، وحياتك قطعًا إذا تدارستها بصورة منصفة سوف تجدين أن هنالك أشياء جميلة فيها.

ولتغيير هذه المشاعر لا بد أن تتخذي خطوات عملية أيضًا:
– أحسني إدارة وقتك.
– تواصلي مع أهلك وذويك وصديقاتك.
– اهتمي بشؤون الأسرة والمشاركة في أعمال البيت.
– احرصي على صلاتك في وقتها، وعليك بالدعاء وتلاوة القرآن.
– التمارين الرياضية مفيدة جدًّا بالنسبة لك.

بالنسبة لموضوع الحمل: أنا أنصح أن تقابلي المختصين من أطباء الخصوبة في أقسام مستشفى النساء والولادة.

كل شيء له حل، الحياة أطيب مما تتصورين، هذا هو الذي أُركز عليه في مثل حالتك، وقطعًا الذهاب إلى طبيب نفسي سوف يكون أمرًا جيدًا وممتازًا، سوف تسمعين منه -إن شاء الله تعالى- كل ما يسر قلبك، فتوجيهاته قطعًا سوف تكون مفيدة جدًّا لك، وفي ذات الوقت تناول أحد محسنات المزاج سوف يُساعدك كثيرًا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.