تخطى إلى المحتوى

كويتية في سان فرانسيسكو الأميركية!

كويتية في سان فرانسيسكو الأميركية!
خليجية قبل كل شيء بس بقولكم شيء واحد الله يافيني وله لكم ولحبيبة قلبي القبس اشكبره، الله يانى فقدت الهذره الاسبوعية معاكم، الصراحة صج لكم فريه وصج لكم وحشة..

طبعا انا لحد الحين اعاني من اللي يسمونه jet lag فعادي جدا وانا اسولف اسال اللي يمي اليوم شنهو؟ وطبعا النومه معفوسه والمزاج امقلدم، كل هذا نتاج رحلتي السريعة الى مدينة سان فرانسيسكو الاميركية اللي اليوم ان شاء الله راح اسولف معاكم عن اهم الاشياء اللي شفتها، واللي ان شاء الله يتقبلها المعنيون برحابة صدر وشراحة خاطر، لأن بالاول والاخير كل اللي راح اكتبه بهدف المصحلة لا غير.

رشا الرومي، أم فجر، من اكثر نساء الكويت رقيا واحتراما وذوقا، وانا أعرفها شخصيا واعرف العقلية التي تمتلكها هذه الانسانة. وايد استانست عندما صدر قرار ترؤسها لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية لأنها بنت المؤسسة، وتعرف كل صغيرة وكبيرة فيها، وتعرف خبايا وخمال الاكو والماكو، لكن معرفتي بها وحبي لها لا يمنعان من ان اعتب عليها عتب محبة، واقول لها: هل يعقل يا أم فجر أن ادفع مبلغ 3600 دينار كويتي علشان اقعد على كرسي مكسور؟

ليمن وصلت لندن محطتي الاولى، وانا مرتزه كأني مبخر لا اقدر انسدح اريح ظهري، ولا اقدر امدد ارويلاتي، ولا اقدر اسوي اي شيء مفيد بحياتي يخليني ارتاح. وجان زين الامر وقف عند الكرسي، الفيلم الثاني لما قلت حق المضيف «الله يعافيك التلفزيون مادري شفيه ما يطلع، وانا ضايق خلقي، الله يخليك ابي اي شيء ينسيني الهم اللي انا عايشته من الكرسي التحفة مالكم»، ما القى الا الاخ يايني وبإيده «سكين» علشان يحورف بالبراقي ويحاول يطلعلي التلفزيون؟

ام فجر انا ادري ان الطيارات قديمة، وادري ان في خلل، وادري انك مو مقصرة وقاعده تدابجين من ديرة لي ديرة علشان صفقات الاسطول الجديد.. بس ما عليه، على الاقل سووا صيانة، سووا ترميم، سووا تجميل مؤقت، عطوا الطيارات بوتكس وفيلرز خل يتجدد فيها الكولاجين والاوكسجين علشان تحللون الدنانير اللي قاعدين تاخذونها.

بس مع كل هذا محد يختلف ولا يشجب ولا يندد ولا يعترض ان برياني الدياي اللي عندكم يا أم فجر عجيب ولذيذ وناطع وما يعلى عليه، ويخلي الواحد يدوخ عقب ما ياكله وينسى الهم اللي اهو فيه من طياراتكم.

المخ الكويتي بخير

مثل ما قلت لكم قبل كم اسبوع اني سأكون ضمن ضيوف مؤتمر اتحاد طلبة دولة الكويت في الولايات المتحدة الذي عقد في ولاية سان فرانسيسكو. وهذا التجمع يعتبر اكبر تجمع كويتي خارج الكويت بعد تجمع الطايف اللي صار ايام الغزو العراقي، الله لا يعيدها، وايد استانست اني كنت ضمن الحضور، واستانست اكثر واكثر بلقائي بمجموعة كبيرة من طلبتنا الدارسين هناك. واللي زاد من سعادتي ووناستي النقاش الذي دار بيني وبين الطلبة، والذي استشفيت منه ان العقلية الكويتية ولله الحمد للحين بخير والمخ الكويتي ما يزال ينبض بأشياء مفيدة، غير حط الكريما على الكب كيك وخطة الايلاينر بالعين.

بس تدرون الامر ما يخلى من وجود بعض النماين اللي لابد انها تطلع وتخلي الواحد يقلدم وينزعج ويتعكر مزاجه، مو من اسلوبها بالنقد ولا بطريقة توصيل المعلومة اللي موعاجبتهم، لا والله، بل من ان هذه الكائنات للأسف تمثل الكويت بالخارج ومحسوبين علينا مواطنين كويتين وطلاب وطالبات كويتيين يدرسون على حساب وزارة التعليم العالي الكويتية.

منبر الشباب

فأثناء جلستي النقاشية مع عدد كبير من الطلبة والطالبات في مختلف المراحل والجامعات والتخصصات، تلقيت انتقادا شخصيا لما أكتب، وان لي هدف واحد من صفحتي، وهو تشويه صورة المجتمع الكويتي، خاصة البنت الكويتية التي أكرهها وأعدها العدو الاول لي. وعلى الجانب الثاني كانت الاشادة والتشجيع والتحفيز لما أكتبه وتنشره القبس من جرأة في الطرح وصراحة غير مسبوقة وغير معهودة في صحفنا بكشف الحقائق التي يعجز كثيرون عن ذكرها، وهذا ما جعل هذا التجمع يرغب بلقائي والتعرف عليّ.

طبعا كنت في قمة سعادتي، وانا مرتزه بينهم، واسمع النقد واللوم قبل المدح والتشجيع، لأنني ارفع شعار «من انتقدني وذمني فقد أكدني وبصم بالعشرة على نجاحي». وبالفعل في آخر اللقاء مع شباب وشابات الكويت اتفقوا جميعا على شيء واحد، وهو ان القبس منبر الشباب، وأنها اكثر الصحف الكويتية اهتماما بقضاياهم ولله الحمد.

والتكريم الذي حصلت عليه من قبل هذه المجموعة التي استبشرت فيها كل الخير والبركة اغلى واثمن تكريم حصلت عليه في حياتي، فشكرا لكم من يوف القلب، وان شاء الله اعدكم ان القبس وروابي البناي راح يظلون الداعم لكم ليمن تتخرجون وترجعون لنا بالشهادة ان شاء الله، بس هذا ما يعني ان لساني راح ينربط عن الكلام، ولا قلمي راح يوقف عن انتقاد الغلط.

ثقافة الشارع

هذه الفقرة أحب أن أوجهها لإخواني وأخواتي طلبة الكويت في أميركا اللي شفتهم واللي ما سعفني لا الوقت ولا الحظ اني اشوفهم.

مثل ما عرفتوني ما أحب ألف ولا أدور وبعطيكم اللي بقلبي «كاش»، ترا التصرفات غير السوية واللامسؤولة التي صدرت من البعض منكم أثناء عملية التنافس الانتخابي للأسف شوهت سمعتكم، وخربت عليكم. ابي اسألكم: احنا من متى تربينا على ثقافة ارحل ولن نسمح لك، التي لا وصف لها عندي سوى انها ثقافة وليدة الشارع، وكلنا ندرى شنو لما الشيء يكون وليد الشارع؟ من متى عيال الكويت يوقفون بوجه بعض ويحمرون العيون على بعض جدام الله وخلقه وينادون بعض بالتهم والتجريح؟

أتوقع أن هذه الأمور دخيلة علينا وعليكم، وأنا متأكدة أن هناك من له أغراض أكبر وأهم، اهو اللي قاعد يشيشكم، علشان جذي اتمنى انكم توعون وتحطون عقلكم براسكم مو براس غيركم، وتعرفون ان هذه الثقافة كما بدأت في الشارع مردها إلى الشارع.

شتعرف عن النعامة؟

تذكرون أغنية مسرحية السندباد البحري اللي استقلال أحمد تسأل عبدالرحمن العقل وتقول له «شتعرف عن النعامة؟» ويقول لها «النعامة طير كبير له جناح وما يطير»؟ ابشركم اني بقعدتي هالاربعة ايام في سان فرانسيسكو شفت اشكالا من النعامات الكويتيات من طالباتنا الله يحفظهن ويهديهن، ولا ادري منو قاص عليهن وقال لهن ان المؤتمر سيتخلله عرض ازياء وفقرة لاختيار احسن ماكياج ونفشة شعر وربطة ثور باند وحجاب.

الصراحة عيوني صارت بقمة راسي من اللي شفته من البعض القليل من بنات ديرتي اللواتي من المفترض أنهن طالبات علم، والمفترض أن أعمارهن لا تتعدى 22 سنة، بس اللي شفته من التتفخ والترصص وتنفش الشعر لم يعجبني، الأناقة ضرورية ومطلوبة، ولكن الوقت الأكبر يجب أن يُعطى للدراسة والكتاب وتحصيل العلم.

أمنيات ورجاءات

خرجت من تجربة حضوري لهذا المؤتمر بالكثير من الامنيات والرجاءات التي احب ان اسطرها اليوم، وانا متأكدة انها ستوصل لأن كل الذين تشرفت بلقائهم بالمؤتمر ورأيتهم حملوني امانة كبيرة ان شاء الله ربي يعينني عليها. فأتمنى اولا من اخواني اعضاء مجلس الامة الموقرين، سواء الحاليين او السابقين، عدم اقحام الطلبة في مخططاتكم ولا نواياكم ولا اجنداتكم، خلوهم يقضون سنوات دراستهم في سلام، واللي على راسه بطحه يحسس عليها.

اتمنى من وزارة التعليم العالي ان تعيد النظر في مسألة ابتعاث اعداد مهولة من الطلبة الى اميركا بقصد اخذ لغة وبعدها الدراسة، اتوقع ان الله مكثر الجامعات الخاصة الاميركية بالكويت، واتوقع أنه وايد اسهل واوفر وآمن لو انكم تنسقون برامج لغة وتوفل وغيرها، بدل ما تدزونهم هناك.

اتمنى من القائمين على الاتحاد الوطني لطلبة الكويت بأميركا ان يعيدوا النظر في ترتيب برنامج المؤتمر، وتكون هناك ضوابط اكثر حتى تكون العملية منظمة بشكل اكبر.

اتمنى من اخواني واخواتي الطلبة ان يحطوا الكويت بعيونهم والا ينسوا انهم يمثلون الكويت هناك، وان اهل الكويت قبل اهلهم ناطرينهم يرجعون بالسلامة مع الشهادة حتى يساهموا في بناء كويت المستقبل لأن كويت الامل بكم ستكتمل.

آخر الكلام

شكرا من القلب لسعادة سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الاميركية الشيخ سالم الصباح على تشجيعه وكلماته التي اثلجت صدري، وشكرا من القلب لمعالي وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، وشكرا من القلب الى صاحب العقلية المتميزة والابتسامة المريحة طارق محمد مساعد الصالح.. شكرا لكم اخجلتموني وغمرتوني ووضعتم امانة كبيرة حول عنقي ان شاء الله ربي يقدرني واقدر اني اشيلها.

والشكر الاكبر لاخواني واخواتي طلبة دولة الكويت في الولايات المتحدة الاميركية، وان شاء الله اشوفكم على خير السنة الياية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.