استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
أنا لي قصة، وهي أنني منذ الصغر، وقبل البلوغ، وأنا أنام على بطني، وذات يوم كنت في الصف السادس الابتدائي، وكنت أحس بالشهوة، ولا أعلم عن العادة السرية، ولا عن المذي والأمور الأخرى أجهلها جهلا عظيما.
في يوم انبطحت على بطني، وكان الذكر قائما، وأنا أريد النوم، وجعلت أحركه، وأتحرك في الفراش، وشعرت بالراحة، ولما نظرت إلى نفسي إذ بشيء يخرج وهو المذي ارتحت راحة عظيمة، واستغربت وتفاجأت، ولا أعلم أن هذا الشيء حرام!
بدأت بذلك العمل حتى اليوم، وأنا اليوم بعمر 15 سنة، ولما علمت بحرمة العادة تركتها، ولكني أتعب باستمرار، وأنهك وأفشل كثيرا أمام الناس، وأتألم نفسيا، ولا أستطيع التوقف، وكما قلت أحس بألم، مع أني -ولله الحمد- أصلي، وأموري في الصلاة جميلة، ولا أشاهد أفلاما، ولا مسلسلات، وإذا مر علي يومان وما عملتها أتألم نفسيا، مع أني أخرج وأنهك جسمي بالعمل.
أفيدوني ماذا أفعل؟ وكما تعلمون بيني وبين الزواج أقل فترة 10 سنوات.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال، وأن يهيئ لنا ولكم الحلال، وأن يحقق في طاعته الآمال.
لقد أعجبنا قولك: أستطيع أن أترك، فاستعن بالله وتوقف عن تلك الممارسة، وسوف تجد أثر ذلك في نفسك وفي حياتك.
من المهم أن يتعرف الإنسان على نقاط القوة عنده، ويستعين بالله سبحانه، ولا يخفى على أمثالك أن الشيطان يتخلل من جانبنا الضعيف، ولكن كيده أيضا ضعيف.
إليك بعض الأمور التي تعينك على الخروج مما أنت فيه:
– اللجوء إلى الله سبحانه، وتجنب المثيرات، ومنها ضجعة الشيطان، -النوم على البطن- وهي مما نُهي عنه.
– إدراك عدم جدوى تلك الممارسة التي لا توصل إلى الإشباع، لكنها تجلب السعار والهيجان، فاشغل النفس بالمفيد، مثل العلم والعمل والهوايات النافعة، والاستمرار على ما أنت عليه من الخير والطاعات، كغض البصر والبعد عن الصور والمسلسلات، والمواقع المشبوهات وكافة المثيرات.
– تجنب الوحدة؛ لأن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، واجتهد في طرد فكرة الألم وعدم الصبر، واستبدالها بتذكر الثواب ولذة الطاعة، (ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا).
– السعي في استنفاذ تلك الطاقات بالاستعلاء بالقيم الروحية، كالصوم أو استبدالها بالمهارات والهوايات والرياضات.
– تقوى الله ومراقبته في السر والعلن، والاستعانة بالله والتوكل عليه، وعدم المجيئ للفراش إلا عند الحاجة للنوم، والمحافظة على الطهارة وأذكار النوم، وعند المكث طويلا في الفراش بعد الاستيقاظ 12، وتواصل مع الصالحين، والاستمرار في التواصل مع موقعك، فالإنسان ضعيف بنفسه قوي بعد الله بإخوانه.
نسأل الله أن يوفقك ويسعدك ويقدر لك الخير والنجاح إنه الكبير الفتاح، واحفظ الله يحفظك ويمتعك بقوتك.
منقووووووووووول