كثيرا ما يكون الكلام مع الآخرين سلاحاً ذا حدين…
إما أن يكون وسيلة من وسائل نجاح الإنسان
في حياته إذا أجاد فن الحوار الإيجابي مع الآخرين
و إما أن يكون عقبة تحول دون تحقيق أهدافك إذا كان جافا خالياً من اللباقة و اللياقة.
و الإنسان الذي تعود على أسلوب معين في مخاطبة الناس من الصعب أن يقلع عنه فجأة و بلا مبررات و لكن إذا اقتنع من داخله بضرورة التغيير
و انه الوسيلة الوحيدة كي ينجح في حياته حتماً سيستجيب لنداء عقله و يتغير إلى الأفضل.
و الأسلوب الايجابي في الحديث و الحوار يكسب الإنسان عدة مزايا
يمكن أن نوجزها إلى النقاط التالية:
– القدرة على التحبب و التودد للآخرين و الظهور أمامهم بمظهر لائق.
-التعرف على أساليب التعامل مع الآخرين و الوقوف بجوارهم.
-القدرة على مخاطبة شتى العقول وإقناعهم بأفكارنا.
وهناك مجموعة من الصفات و المهارات يلزم كل منا أن يلم بها حتى يكون قادراً على التخلص من سلبيات الحديث
و إجادة فن ومهارة الحوار الإيجابي مع الآخرين, منها على سبيل المثال لا الحصر:
-الصدق في الكلام و حسن النية.
-فهم طبيعة الشخص الذي تتحدث معه و مستوى فهمه للأمور.
-الوعي بطبيعة الزمان و المكان و البيئة المحيطة و المجتمع الذي يتم فيه الحديث.
-تحديد الهدف بدقة من الحوار أو النقاش أو الحديث.
-مناقشة الأفكار السلبية,و الرد عليها بهدوء.
– الموازنة بين مكاسب و أضرار الحوار المتوقعة.
– الإلمام الجيد بموضوع الحديث أو الحوار و حسن تنسيق
الأفكار و الأسانيد و البراهين اللازمة للمناقشة و عرضها بالتدريج.
– البدء دائماً في أي حوار بما يمكن الإتفاق عليه أو ما يسميه الآخرون بالمسلمات.
كما يلزمك الإلمام ببعض المهارات الخاصة جدا مثل بشاشة
الوجه و حسن الاستماع و عدم اللجوء إلى الاستئثار بالحديث
أو الاستعراض في الكلام مع احترام الطرف الآخر المتحدث
مهما كان مستواه الثقافي أو حالته أو سنه مع مراعاة عدم الغضب مهما كانت الاستثارة,
و أثناء حديثك أو حوارك أو نقاشك لا بد أن تكون متمتعاً بحضور العقل و سرعة البديهة و سعة الأفق
مع التركيز الذهني الدقيق في موضوع الحديث أو الحوار .