تخطى إلى المحتوى

كيف تخرجين من جحيم الصداع؟

خليجية

أمور كثيرة تصيبك بالصداع منها ضغط العمل، الازمات المعيشية والتغيرات المناخية وغيرها من الاسباب المسببة لنوبات الآلم لا تعرف كيف تخرج منها سليماً دون ان تتمنى ان يزول العالم من حولك مرارا وتكراراً. كل ما ينبض من حولك قد يسبب لك الصداع الحاد، فكيف تواجهه؟ ربما تعالجه في بعض المسكنات وربما بكوب ساخن ، ولكن لا يزول بهذه السهولة، فما هو الصداع؟
يُحكى كثيرا عن " الميغران" والآلم الذي لا يرحم، فتصرخ وتتمنى ان يختفي الوجع إلا ان الجحيم يبقى لساعات وساعات، فتثور و"تنكب" على الادوية مستنجداً ان تخرجك من هذه الدوامة اللامتناهية. تعود اوجاع الرأس الى احتمالات كثيرة منها الحرارة المرتفعة، الاورام الدماغية او ضربة على الرأس. صحيح ان هذه الحالات نادرة لكنها موجودة ولو بنسب متفاوتة. كذلك هناك أيضاُ الصداع الناجم عن التقلبات الفيزجولوجية من خلال تدفق الدماء في الرأس، ومنها "الميغران" او ما يسمونه داء التوتر.
يُعرف " الميغران" بأنه مرض جيني وراثي كغيره من الامراض وله علاجاته. أما التوتر فيمكن ان يكون عاملا من العوامل المسببة للصداع او مخفزاً له. ومن المهم ان يعرف من يعاني الصداع الحاد أنه جزء من دوامة كبيرة، شأنه شأن الكثيرين الذين يعانون الآلام نفسها والعوارض نفسها وأملهم الوحيد إسكات هذا الوجع غير المتناهي.
ومن المنبهات التي تُوقظ أوجاع الرأس إرتفاع ضغط الدم، التدخين، الاكثار من الشوكولا، وبعض انواع المأكولات والاجبان. وقد تمرّ نوبة الصداع بشكل مؤقت عند البعض او تستمر لساعات وايام عند البعض الآخر. وعلينا ان نعرف ان مرض الصداع شأنه شأن الامراض الاخرى تستوجب استشارة طبيب خصوصا اذا تكرر الامر في فترة زمنية قصيرة، ولا بدّ من اتباع علاج لتفادي هذه الآلام الحادة التي لا مفرّ منها سوى بعض المسكنات والادوية المهدئة. كما انه ينصح ايضا بتناول كل ما يحتوي على مادة الكافيين كالقهوة او النسكافه واعتماد نظام معين في حياة المصاب بحيث يصحو ويأكل في اوقات محددة ولديه نمط سلوكي معين ومتكرر وتفادي التقلبات التي من شأنها ان توقظ وجع الرأس.
اما النوبات التي تصيب المريض فتتراوح مدتها ونوعيتها ودرجتها. لذا قد تبدأ اولا بالشعور بالتعب وتقلب المزاج والرغبة في الاكل، كما يمكن ان يشعر بإنزعاج واضطرابات سمعية وبصرية، او الشعور بالدوار لثوان وتنميل في الاطراف، الغثيان ووجع حاد في الرأس والانزعاج من الضوء. وغالبا ما تنتهي النوبة بإنحسار الآلم والشعور بالتعب والارهاق. وعلى المريض الذي تكررت عليه النوبات اللجوء الى طبيب مختص يصف له علاجا يقلل حتما من تكرار هذه النوبات ويخفف من عوارضها وحدّتها. صحيح ان "الميغران" مرض وراثي لكنه ليس من الامراض الخطيرة كأمراض السكري والقلب ويمكن معالجته بإعتماد نمط حياة مبرمجة وتفادي المنبهات والاسترخاء في الظلام او الاستحمام بماء ساخنة التي من شأنها ان "ترخي" الاعصاب وتخفف من وطأة الآلم.
إذاً للقضاء على هذا الآلم والنوبات المتكررة ما عليك سوى إعتماد هذه النصائح ومعرفة ان الوجع يدوم لساعات ولكنه حتما سينتهي وسيزول دون رجعة. وهل كنت تعلم ان كبار العظماء والمفكرين كانوا يعانون الصداع؟
منقول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.