وقد قام العالم بعزل هذه الأحماض وحقن بها الفئران التي ساعدتها على مقاومة سم الافاعي لأقوي أنواع الأفاعي الأمريكية المعروف باسم «روسيل»ومازالت الأبحاث جارية لمعرفة مدي تأثير هذه الأحماض على الإنسان لإنقاذ حياة 100 ألف شخص يموتون سنويا بسم الافاعي رغم وجود بعض الأمصال الفعالة سهلة الاستخدام للإنسان.
وأشار العالم الفرنسي البير – كاميت في معهد باستير الفرنسي إلى أن الأبحاث العلمية الخاصة بأمصال لدغة الأفاعي بدأت منذ 1894 وكانت تعتمد على حقن جرعة صغيرة من السم إلى الحيوان الذي يستطيع بعد فترة من حماية نفسه وينتج أجساما مضادة ومازالت الأبحاث تجري منذ قرن من الزمان لتطوير الأمصال حيث اكتشف العلماء أن 400 نوع من الافاعي السامة في العالم تمتلك بروتيناتها السامة مما يتطلب تغيير أمصال كل منطقة كما تم تحصين الخيول ضد بعض هذه السموم.
وفي 2024 كشف أحد الباحثين الفرنسيين ان السم يتحكم في أجسام مضادة ضد سم آخر، وأحد المعامل المكسيكية استطاعت ان تنتج أمصال تغطي 45 نوع من الافاعي الأفريقية مما ساعد على خفض عدد الوفيات من 150 ألف حالة في الثمانينات إلى30 ألف حالة، كما تضاعف سعر المصل ليصل إلى 10 يورو منذ 20 عاما وقد بلغت حاليا 120 يورو بعد منافسة أسواق الأمصال الجديدة في الهند والبرازيل والمكسيك وجنوب أفريقيا ..وقد طرحت المكسيك مصلها الجديد الذي يعرف باسم ليوفيليزيه بمبلغ قدره 40 يورو.
لدغة الأفاعي تقتل سنويا 120 ألف شخص بسبب نقص الأمصال المضادة
أعلن عالم الكيمياء الأمريكي، كلير – كوميف، الذي يعمل في جامعة سان- جوزيه- في كوستاريكا نتائج دراسته التي أجراها على الحيوان الامريكي المعروف باسم «اوبوسوم» وهو من ذوات الجراب الذي يتظاهر بالموت عندما يحدق به الخطر والذي لديه القدرة على مقاومة سم الافاعي بسبب وجود «بروتين» مكون من 11 حامض أميني موجودون في دمه وهو الذي يحميه من هذا السم وذلك امام المؤتمر الأمريكي للجمعية الكيماوية والذي يعد أكبر مؤتمر علمي في العالم عقد في كوستاريكا بأمريكا الوسطي.