لدي ألم في عظمة العصعص يعيقني عن الرياضة ما تشخيصكم والعلاج؟

لدي ألم في آخر الظهر (العصعص) منذ عام ونصف، عملت أشعة واتضح أنها سليمة، علماً بأن الألم أتاني بعد المشي والجو كان باردًا، والألم أعاقني عن الرياضة مثل تمارين البطن لا أستطيع القيام بها.

علماً بأني لم أسقط، وليس هناك إفرازات أو خراج –والحمد لله-، فما تشخيص الحالة؟ وما هو العلاج المناسب؟ وهل هناك علاج دوائي يساعد على القضاء على الألم المزعج؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

فإن لم تكن هناك أي إفرازات أو ألم في منطقة حول الشرج، أو قريبًا منها، أو صديد، فهذا يستبعد أن يكون السبب ناسورا، أو كيس شعر.

والعصعص كما تعلم هو آخر جزء من العمود الفقري، وهو يتكون من عدة فقرات صغيرة مرتبطة بعضها ببعض بواسطة غضروف لين يمكنها من الحركة عند اللزوم.

هناك أسباب عديدة لآلام العصعص، ففي معظم الأحوال تكون بسبب الجلوس لفتراتٍ طويلة على أرضية صلبة، أو نتيجة لعاداتٍ خاطئة أثناء الجلوس، مثل: الجلسة المنزلقة، وهي الجلوس بوضعية مائلة إلى أسفل (الانزلاق في الكرسي) بحيث يكون ضغط الجسم واقعاً على الفقرات العصعصية، وخصوصاً مع وجود كتلة عضلية ضعيفة في هذه المنطقة، أو تكون نتيجة إصابة مباشرة كالسقوط على المؤخرة، وفي النساء يمكن أن تحصل نتيجة تحرك العصعص خلال الولادة الطبيعية.

وعادة ما يشتكي المريض أو المريضة من آلام في منطقة المقعد تزداد مع الجلوس، ويقوم الطبيب بتحديد السبب أولاً، فإن كان السبب وجود إصابة مباشرة فلا بد من التعرف على نوع الإصابة بعمل الأشعة، والفحوصات، وعرضها على المختص، ومن ثم البدء في العلاج، -والحمد لله- أن الصور عندك لم تظهر أي مشكلة في المنطقة.

والسبب عندك على الأكثر في هذه الآلام هو الجلوس على الأرض، أو العادات الخاطئة في الجلوس؛ لذا لا بد من الجلوس بوضعيةٍ صحيحة، وعليك باستخدام مخدة لينة تحت (المقعد)، وهناك مخدات طبية خاصة لآلام العصعص تكون مرتفعة من الأطراف ومجوفة مكان العصعص، ويجب استعمالها في كل الأماكن التي تتطلب الجلوس فترة طويلة كالمكتب والسيارة والبيت.

ويُستخدم لعلاج هذه الآلام العلاج الطبيعي بالموجات فوق الصوتية ( Ultrasonic ) على المنطقة باستخدام كريم، أو "جيل" مضاد للالتهاب (Anti-inflammatory) وهذه الطريقة ستكون فعالة إلى حدٍ كبير في تحسين الألم.

هناك أدوية مسكنة، وهي في نفس الوقت مضادة للالتهاب، ومنها mobic 15mg ويستخدم مرة واحدة كل يوم بعد الطعام، ولمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع، في بعض الحالات يُعالج الألم بإعطاء حقنة كورتيزون في المنطقة، أو أحياناً في الحالات التي لا تستجيب للعلاج باستئصال العصعص.