تخطى إلى المحتوى

لكم الطاعة والولاء بعد المولى

لكم الطاعة والولاء بعد المولى

لكم الطاعة والولاء بعد المولى

قصة نثريه بعنوان :ـ نداء الوطن

أفزعني ليلة البارحة كابوسا اعتقدتُ أنني سأفارق الحياة بسببه , ما أيقضني ..! نبضات قلبي المتضاربة , ورجفة يداي , وما زاد فزعي ..!
أنني كنت مبلله بمياه لا أدري إن كانت عرق الخوف
أم أن أحدهم أغرقني بسطلٍ من الماء ..
رأيتُ وطني وقد رحل عنه من رحل ..
رأيتُ موطني وقد تفرق أحفاده .. لم أتمالك نفسي ..
سألتهم ..؟ تفرق الأحفاد ماذا عن الأبناء ..!
قالوا هم في حيرة ..وماذا عن الآباء ؟؟ هذا ما لم أجد له جواب , تجاهلتُ كل ذاك ورحتُ أسير بخطواتٍ ثقيلة والخوف يستوطن أحشائي لحظةً فأخرى ..
نظرتُ إلى أركانه ؛ وإذا بها قد بدأت بالانحدار ,
أنزلتُ نظري إلى أرضه ؛ فإذا بمائها قد أوشك على الجفاف,
رفعتُ نظري إلى سمائه ؛ علّي أجد العلى هناك ..
ويا ليتني ما رفعته ..! لأن ما كان في الأعلى شامخا,
قد هبط إلى الأسفل ذليلا ,
شعرتُ بدوار يكاد أن يسقطني أرضا .. جلستُ على رصيف قد حطمت حجارته أعاصير الاختلاف .. أغمضتُ عيناي لتتوقف عن الرؤية , لأن ما رأيته حقا أذاقني مر الشقاء , وما ارتحتُ حتى !!
عندما أغلقتها لتستريح ’ أدمعها سماع قول القبيح ’ وعجم اللغة لذلك الفصيح ’ سألته وعيناي مغلقة , مالي أراك قد اعتزلت عن الكلام ’ وقد كنتَ في السابق من الكرام ’
وما كان رده لسؤلي ..؟ إلا ورقةً ناولها يدي ..
وقد كتب عليها :ـ إن الوطن بحاجة ماسة إلينا جميعا ’
إن الوطن حتما سيهلك إن اختلفت آراءنا ولم نتحد على كلمةٍ واحدةٍ ’ إن الوطن سيدمر إن لم نسرع في البناء والتنمية ’ وإن الوطن هالكٌ إذا لم نطع أولياء أمورنا فيما يرضي خالقنا
استيقضتُ أخيرا من بعد كابوسا كانت مدته ليلةً كاملة ..
أزحتُ ستارة غرفتي لأرى أحقيقة ما رأيته أم لا ..؟
فإذا بشمس الصباح قد أشرقت ’ وإذا بالمباني قد شُيدت ’
وإذا بالأرصفة قد أُنشِأت ’ وإذا بالمياه قد عادات تجري على تربة وطني لـــــ :ـ
تزهر النباتات , وتغرس الزهرات ,
وتتغذى كل الكائنات ,عندها ..
ارتاح قلبي ’ وزال همي ’ وحمدتُ الله ربي ’
وأدركتُ أن الولاء والطاعة والتعاون على الخير والبناء

أهم شيء في استقرار الأوطان .

قلـــــ سمية محمد ــــمي

المصدر: مدونة التعليم توزيع وتحضير المواد الدراسية – من قسم: أقــــــلام الأعضـــاء

منقوووول

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.