تخطى إلى المحتوى

لم أجد علاجا لمشكلة الالتهاب والطنين في الأذن منذ سنين

لم أجد علاجا لمشكلة الالتهاب والطنين في الأذن منذ سنين
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعتذر بداية على الإطالة، فمشكلتي طويلة ولم أجد لها حلاً، برغم ذهابي لكل أطباء بلدتي تقريباً، ومعاناتي تزداد.

منذ أن كان عمري 13 سنة بدأت أذني بتكوين الشمع كل فترة، وأقوم بغسلها عند الطبيب، وأحيانا يكون مع السمع فطريات، وتزامن ذلك مع طنين خفيف، واستمر الحال هكذا إلى الأربع سنوات الماضية، التي تزايد فيها الطنين بشدة، وبدأت أسمع نفسي، ودقات قلبي في بعض الأوضاع، وأسمع صوتي من الداخل، وأشعر بضغط شديد على أذني، وأقل صوت يزعجني جداً، وكأنه عال جداً، وﻻ أستطيع تمييز الأصوات أو اتجاهاتها.

أحيانا أسمع صوتاً غريباً يخيفني، ثم أكتشف أنه صوت كصوت ابنتي التي تنام بجواري، وأيضا أسمع حركة فكي واحتكاك أسناني، وعند الأكل لا أميز أي كلام خارجي وكأنني لا أسمع، وكان تشخيص الأطباء أنه التهاب في قناة استاكيوس، وبعد العلاج تستمر الحالة بحدة أقل، لكنها تستمر، مع العلم أنني عملت رسم السمع وضغط الأذن منذ فترة طويلة، وكان سليماً، ومؤخراً قمت بعمل أشعة مقطعية، وكانت أيضا سليمة، لكنني تعبت ولا أعرف ماذا أفعل؟

جزاكم الله كل الخير. وشكراً.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لشمع الأذن فهو إفراز طبيعي، وقد يكون زائداً عند بعض الأشخاص، بحيث لا تقدر الأذن على إخراجه بشكل ذاتي، ولذا يتراكم داخل مجرى السمع، ويؤدي لانسداد مجرى السمع الظاهر، ويعطي الأعراض التي ذكرتها من نقص في السمع وطنين وسماع صوت حركات الجسم، ودقات القلب، ومضغ الطعام، وقد تصبح هذه الأصوات أقوى من الأصوات الداخلة للأذن من الخارج، وتغطي عليها.

الحل بداية بالتنبيه على المريض بعدم استخدام أعواد القطن؛ حيث أنها تدفع القسم الأعظم من الشمع للداخل لتلتصق بغشاء الطبل، وتسبب انسداداً أشد في الأذن، ثم بالذهاب لطبيب الأذن والأنف والحنجرة، وغسل الأذن لديه بشكل دوري حسب كمية المفرزات الشمعية لديك.

هناك أسباب أخرى لنقص السمع النقلي الذي تصفين أعراضه بدقة، ومن هذه الأسباب مشاكل الأذن الوسطى، حيث أن للأذن الوسطى أنبوب تهوية -نفير أوستاش- وهو المسؤول عن تعديل الضغط في الأذن الوسطى، بحيث يصبح مساوياً -تقريباً- للضغط الخارجي المحيط بالجسم، في حالات انسداد هذا الأنبوب كلياً أو جزئياً يحدث احتباس الضغط السلبي داخل الأذن، وهذا يؤدي إلى انسحاب غشاء الطبل للداخل، وتحديد حركته، ويعطي جميع ما ذكرته من أعراض لديك.

أسباب هذا الانسداد قد تكون الالتهاب التحسسي في الأنف، والتهاب الجيوب والبلعوم المزمن وأورام البلعوم الأنفي، وغيرها من الأسباب.

لابد من فحص دقيق لكل هذه الأعضاء بالفحص السريري الدقيق، وبالتنظير الأنفي، وتخطيط السمع وقياس الضغط داخل الأذن الوسطى، والتصوير الطبقي المحوري للأنف والجيوب الأنفية والأذن الوسطى.

بالنسبة لك: لابد من تكرار حركة نفخ الأذن، وهي بسد الأنف وضغط الهواء بداخله بزفير قسري من الصدر باتجاه الأنف، وأثناء الضغط يمكن إجراء حركة البلع، حيث أن مجموع هذه الحركات يؤدي لإجبار الهواء على الدخول عبر نفير أوستاش لداخل الأذن الوسطى، وتعديل الضغط بداخلها، كما يمكن إعطاءك بخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية -مثل فليكسوناز وأفاميس، تحت إشراف طبي-، حيث أنها تخفف من الوذمة في الأنف، وفي فتحة نفير أوستاش، وتساعد على سهولة دخول الهواء للأذن الوسطى عبر هذا الأنبوب.

مع أطيبب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.