لم تعد الجامعات السعودية (الحكومية والخاصة) جاذبةً للطلاب الوافدين إلى المملكة، وبات أغلبهم يفضل الدراسة خارج المملكة. وبحسب ما ذكرته صحيفة "Arab News"، كان ارتفاع المصاريف الدراسية هو السبب الرئيسي وراء الهجرة الجماعية لدراسة هؤلاء الطلاب خارج السعودية. وشكلت الجامعات الخاصة بديلا للطلاب الوافدين الذين لا يقدرون على تغطية تكاليف الدراسة بالجامعات الحكومية السعودية، إلا أن العديد من الطلاب عزفوا عن الدراسة بها لاعتقادهم أنها تهدف في الأساس إلى تحقيق الأرباح، ولا تعطي اهتماما للمعايير الأكاديمية، ولهذا قرر أبناء الوافدين العودة إلى بلدانهم الأم لاستكمال الدراسة. ونقلت الصحيفة عن عبد الله الرفاعي، الأكاديمي بجامعة خاصة بالمملكة، تصريحات قال فيها إن 30% من أبناء الوافدين يدرسون في الجامعات الحكومية. وأكد الرفاعي أن هناك العديد من الجامعات الخاصة التي تحظى بسمعة جيدة فيما يتعلق بالخبرة الأكاديمية. بدوره قال طالب مصري يعيش في جدة يُدعى عادل همام، إنه سافر إلى القاهرة لاستكمال دراسته الجامعية، لافتًا إلى أن مصاريف الدراسة كانت أقل من نظيرتها بالمملكة. وأوضح أستاذ الاقتصاد يحيى السالمي، أن رسوم الجامعة السعودية قد تصل إلى 70 ألف ريال كل عام، وهو ما لا يستطيع تدبيره الطلاب الوافدون. فيما ذكر أحدُ الوافدين السودانيين ويُدعى خالد مبارك، أنه سجّل في جامعة أردنية لدراسة الطب.
لهذه الأسباب يبتعد الوافدون عن الدراسة بالجامعات السعودية