هاجم أحد مؤسسي حركة الحوثيين التي كانت تعرف في التسعينيات بجماعة "الشباب المؤمن"، وأحد أبرز علماء الزيدية في اليمن محمد سالم عزان؛ الممارسات التي تنتهجها جماعة أنصار الله "الحوثيين" تجاه من يخالفها في الرأي والاعتقاد.
وأنتقد محمد سالم عزان، الذي انشق عن حركة الحوثيين إبان الحروب الست ضد الدولة في صعدة، ممارسات مسلحي الحوثي، والتي قال إنها توسع دائرة الحقد والكراهية والرغبة في الانتقام منهم، وقد تؤدي إلى ثورة ضد المذهب الزيدي في اليمن.
ومنعت جماعة الحوثي، الجمعة، العلامة محمد عزان من أداء خطبة الجمعة في جامعة "العبادة " بحي ذهبان شمال العاصمة صنعاء، وأوكلت إلى خطيب آخر موالي للمسلحين.
وقال محمد عزان، إن جماعة الحوثي منعته من الصعود إلى المنبر بحجة أنه يقدم خطاباً متطرفاً.
وأشار في منشور على صفحته بموقع الفيس بوك، إلى أنه يعمل خطيباً للجامع منذ خمسة عشر عاماً متهماً الحوثيين بضيق الافق كونهم لا يريدون أن يسمعوا أي صوت ولو كان غير معارض لهم خصوصاً إذا كان من الزيدية أو من أهل صعدة.
وأوضح عزان بأن عملية السيطرة على المسجد ومنعه من إلقاء الخطابة تمت قبل خمسة أسابيع من الآن دون إبداء أسباب واضحة.
وأفاد بأنه تواصل مع القيادات العليا لأنصار الله حول سبب المنع، ولكنهم انكروا علمهم بالمنع والمصادرة، ووعدوا بأنهم سيوجهون بإعادة المسجد، ولم يحصل من ذلك شيء حتى اللحظة.
وأضاف عزان "نحن نقدم خطب الجمعة في وضح النهار وهي ليست منحازة لأحد ولا موجهة ضد أحد، والجامع رواده من مختلف الفئات ومن يعرف المسجد يعرف ذلك.
ورأى أن "الحوثيين بهذه التصرفات يثيرون حالة من الحقد والسخط ستكون لها تداعيات في المستقبل وستولّد حالة من الصراعات التي لا تنتهي".
وأشار عزان إلى أن سلوك الحوثيين يدل على أنهم لم يعودوا يبحثون عن شراكة حقيقية في السلطة كما يدعون، بل عن مشاركين لهم في تنفيذ مشروعهم للسيطرة على البلاد مستخدمين الدين.