استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 14 سنة، ولم أبلغ إلى الآن، لم تأتني الدورة، وكنت أمارس العادة السرية من شهر ونصف تقريبا، وكان ذلك بتدليك البظر ولم أدخل أي شيء في المهبل، ومن ثم تركتها، وبعد يومين كنت أعمل في المنزل وتعبت كثيرا، وبعد الانتهاء نزل مني دم، أنا اعتقدتها الدورة الشهرية ولكنها ليست هي، لأنها نزلت قليلا وانقطعت.
أنا خائفة أن يكون قد فض غشاء البكارة، وأنا لا أستطيع الذهاب إلى الطبيب للكشف، وأيضا يخرج لدي البول من مكان آخر غير المعتاد، وإلى الآن لم تأتني الدورة، فما أسباب ذلك؟ أنا في حيرة ونادمة على الذي قمت به، فلو كان غشاء البكارة قد انفض لكان خرج مني الدم أثناء ممارسة العادة السرية، أليس كذلك؟
أرجوك ساعديني، وجزاك الله الخير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ thekra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حفظك الله –يا ابنتي- من كل مكروه وسوء، ووفقك إلى طريق التوبة وإلى طريقه سبحانه وتعالى.
وما زلت –يا ابنتي- في أول طريقك في الحياة؛ فلا تبدئي تلك الطريق بالمعصية والتفكير في أمور الجنس وما حولها حتى لا تتأخري في دراستك، ولا تنجرفي إلى أمور أشد وأخطر، لأن طريق ممارسة العادة لا نهاية له. ومن بين الأضرار التي تتركها هذه العادة حالة الانطواء على النفس، وضعف الشخصية والخوف والرهاب الاجتماعي وعدم القدرة على مواجهة الآخرين، والاكتئاب وإضاعة الوقت في معصية الله وفي مالا يفيد، والبعد عن التفوق الدراسي، واستسهال المعاصي، وترك القرآن، ومن الممكن ترك الصلاة والذكر، ويصبح الإنسان عبدا للشهوة وليس عبدا لله.
وقرار تركك تلك العادة وتلك المعصية واجب ديني وأخلاقي ونفسي يجب اتخاذه الآن قبل الغد، ويجب القناعة أن ترك تلك العادة عبادة وليس منحة أو تفضلا من الإنسان، والاستعانة على ذلك بالصلاة والذكر، وقراءة القرآن وبر الوالدين والصحبة الصالحة.
وغشاء البكارة يوجد على بعد 2 سم إلى داخل الفرج، ولكي يفض يحتاج إلى قوة العضو الذكري المنتصب أثناء الزواج، ومن غير الممكن أن يؤدي اللمس أو دعك المكان إلى فض الغشاء، فلا تقلقي من هذه الناحية -إن شاء الله-.
وبخصوص الدورة فقد تكون كمية الدم التي نزلت هي بشائر الدورة، ولأن الدورة في السنوات الثلاث الأولى من حياة الفتيات تكون بلا تبويض، فلا تنزل بشكل طبيعي ولكن علامات فقط، لأنها تعتمد على هرمون واحد وليس اثنين كما هو الطبيعي عند الكبيرات، وليس هناك ما يمكن عمله في الوقت الحالي، وعليك أن تصبري عاما آخر، لأن متوسط البلوغ عند الفتيات من 12 إلى 13 عاما، ولكن قد تتأخر دورة البلوغ إلى ما بعد 14 إلى 15 عاما، فلا تقلقي.
والمهم بالنسبة لك التغذية الجيدة من الفواكه والخضروات، والحبوب والبروتين الحيواني، والمحافظة على الوزن، لأن الوزن الزائد والسمنة قد تؤخر عملية انتظام الدورة الشهرية.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
منقووووووووووول