تخطى إلى المحتوى

ما الذي يجب تناوله في وجبة السحور؟

خليجية

تزامن شهر رمضان المبارك هذه السنة مع فصل الصيف الحار أي بين شهري تموز وآب حين يطول النهار ويقصر الليل ما يعرّض الصائم لمشاكل عديدة وتساؤلات يصعب عليه الإجابة عنها.
شعورٌ بالعطش يتآكله وإحساسٌ بالجوع تصاحبه حرارةً مرتفعة لا تُحتمل. لذلك لا بد أن نعد أنفسنا لهذا الشهر الفضيل من خلال إختيار الأطعمة المناسبة التي لا تشعرنا بالعطش والتي تساعدنا على التحمل حتى موعد الإفطار. هذه هي مهمة السحور الذي يتفاداه البعض معتبرًا انه ليس مهمًا مع أن فائدته توازي أهمية الإفطار.

ما هي إذاً الأطعمة التي يجب تناولها في السحور وتلك التي يجب تفاديها منعًا للشعور بالعطش والجوع؟

يحتاج جسمنا الى الطعام الغني بالفيتامينات ليتمكن من إتمام وظائفه وإستمراره حتى موعد الإفطار فتناول وجبة واحدة لا تكفيه ولا تؤمن إحتياجاته الضرورية ما يسبب التكاسل وظهور علامات التعب، الغثيان، التقيّؤ، الأرق، زيادة الوزن وغيرها من المشاكل التي يمكن حلها بواسطة الفطور.

سر وجبة السحور والعامل الذي يساعدنا على تمضية النهار هو نوع الأطعمة التي نأكاها فالأطعمة البطيئة الهضم ضرورية كالنشويات المركبة كالخبز العربي، الألبان والأجبان كالزبادي او ما يسمونه باللبن، اللبنة،القراصيا والخضار كالخس، الخيار، الفلفل الرومي والجرجير.

يستحسن في فترة السحور الإكثار من شرب المياه والتركيز على الغذاء البسيط والطهي الخفيف لأن الأكلات الثقيلة على المعدة تسبب التخمة والامساك وهي إحدى المشاكل التي يجب الانتباه اليها. لا بد للصائم الإبتعاد عن الأطعمة الدسمة والسكريات لأنها تسبب العطش والتركيز على اللبن لما له من فوائد كونه يحتوي على عناصر غذائية كالفيتامينات، البروتينيات والمعادن التي تقلل من الإحساس بالعطش.

علاوةً على ذلك يكسب الجسم مناعةً محصنة ضد الفيروسات والميكروبات التي يمكن التقاطها في ظل الإمتناع لفترة طويلة عن الأكل والإفطار المفاجئ الذي يزود الجسم بكمياتٍ كبيرة من الأكلات اللذيذة.

على غرار ذلك يحتوي الزبادي على 7 فوائد عدا مادة البوستاجلاندنيات التي تحمي المعدة من القرحة وهي من المشاكل التي تتعب الصائم.

أما الاطعمة التي يجب الإبتعاد عنها في وجبة السحور فهي الحلويات كالكنافة، البسبوسة، القطائف، الفواكهه وكل ما يحتوى على السكر كعصائر قمر الدين، المانجو والجوافة إضافةً الى الأغذية المالحة، التوابل، البهارات والأطعمة المحفوظة.

النصيحة الأخيرة هي تأخير وجبة السحور قدر الإمكان ليتمكن الصائم من التحمّل طيلة فترة النهار وشرب كمية كبيرة من المياه لئلا يفقد الصائم السوائل المخزنة في جسمه إضافةً الى التركيز على التمر فبالرغم من أنه من الفواكه لكنه العنصر الوحيد الذي يساعدنا على إخماد الجوع.
منقول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.