استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سبق وكتبت حالتي هنا، ولا زلت أعاني من ضربات القلب المستمرة، سواء كنت في حالة راحة أو نائمة، وإذا خرجت أنسى كل هذا، وسؤالي: إذا صعدت الطائرة ولدي خفقان، هل تتزايد الحالة وتؤدي إلى اختناق؟ وهل يؤثر ركوب الطائرة على ذلك أم لا؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ همسات حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتمنى أن تكوني قد طبقت ما ذُكر سابقًا من إرشاد لعلاج حالة الخوف هذه، وهي من الحالات البسيطة جدًّا.
الخفقان هو نتاج لعملية فسيولوجية بسيطة جدًّا، الإنسان حين يكون في وضع مواجهات تزداد عنده ضربات القلب، وذلك لأن الجهاز (السمبثاوي Sympathetic) اللاإرادي يُفرز مادة الأدرينالين (Adrenaline) تجعل الجسم في حالة يقظة واستعداد للمواجهة.
بما أن هذه الضربات تأتيك أيضًا وأنت مرتاحة، هنا أقول لك: من الأفضل أن تُكرري الفحوصات الطبية، اذهبي وقابلي الطبيب للتأكد من وظائف الغدة الدرقية على وجه الخصوص، وفي نفس الوقت حقّري فكرة الخوف.
الصعود إلى الطائرة من الطبيعي أن يحسِّ الإنسان فيه بشيء من الرهبة، لكن الإنسان يستعين على ذلك بدعاء الركوب ودعاء السفر، حين يتدبر الإنسان الدعاء بتمعن، يراه بالفعل سياجا من الرحمة والأمان، جرّبي هذا، و-إن شاء الله تعالى- سوف يزول كل الخوف، والطائرات قطعًا أكثر أماناً من كل وسائل المواصلات المتاحة الآن.
التدرب على تمارين الاسترخاء خاصة تمارين التنفس المتدرج، تُقلل هذا النوع من الخوف والشعور بالاختناق، وبعض الناس يتناولون دواء بسيطًا يُسمى تجاريًا باسم (إندرال Inderal)، ويعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol)، بجرعة عشرة مليجرام إلى عشرين مليجرامًا، ساعتين قبل ركوب الطائرة، هذا أيضًا يُريح كثيرًا.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
منقووووووووووول