ما نسبة إصابة الأطفال بالصمم إذا كان الجدان مُصابين به؟

أريد الزواج من شاب يعاني والداه من الصمم والبكم، وخاله أيضا، إلا أن خاله الآخر سليم، وأبناؤه أيضا معافون وبصحة جيدة، ولا يعانون من أي مشاكل صحية، مع العلم أنه لا يوجد أحد من إخوة الشاب الذي أريد الارتباط به مريض بأي من هذه الأمراض، ولا تربطني صلة قرابة به، وقالوا لي: إن الصمم والبكم في عائلته ليس وراثة، بل مجرد حادث، فما مدى خطورة الإصابة بأي من هذه الأمراض على أطفالنا في المستقبل؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Bashayr حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

50% من حالات الصمم هي حالات وراثية، وحالات الصمم الوراثية 70% منها غير مرتبط مع متلازمات وراثية، و 75% منها مرتبط مع أمراض وراثية متنحية، أي :يجب أن يحمل الأب والأم نسخة من الجين الوراثي المسبب للمرض، ومن ثم هناك احتمال 25% لوجود نسختين من الجين المسبب لمرض في أحد الأطفال، ومن ثم حدوث المرض عنده.

هناك أنواع أخرى من الصمم الوراثي تنتقل من الأم فقط لأولادها، وهي الجينات المحمولة على الكرموسوم "X"، وهناك أنواع أخرى تنتقل بالوراثة السائدة، ويحدث معه المرض من حمل نسخة واحدة من الجين المسبب للمرض، وهنا يكون احتمال حدوث المرض 50% في كل حمل.

مما سبق لإعطاء نسب دقيقة يجب التأكد من وجود سبب وراثي من عدمه تسبب في المرض عند الأب والأم، وخاصة أن الخال مصاب أيضا -ومنه على الأقل فالأم تعاني من صمم وراثي في الأغلب- ومن ثم بعد تحديد الشكل الوراثي للمرض يمكن تحديد احتمال الإصابة في الأجيال القادمة لأحد الأبناء، واحتمال حدوث ضعف السمع الشديد في أي طفل يولد هو واحد لكل 2000 طفل بشكل عام.