ما هي أسباب الشعور بالثقل في الرأس؟

عانيت منذ فترة من ثقل بالرأس، وأشعر أن رأسي يتأرجح يمنة ويسرة، أو أمام وخلف، مع الإحساس بالدوار، ذهبت إلى طبيب عام، هو لم يكشف علي، لكنه من الأعراض شخص لي حالتي بأنها التهاب الأذن الداخلية، ووصف لي بيتا سيرك مع فيروجلوبين -الحمد لله- خف الثقل كثيراً، لكن أحيانا يعود لفترات، خصوصا أنا الآن توقفت عن الدواء، لأنه وصف لي لمدة شهر فقط، وذهبت مرة أخرى لطبيب آخر وطبيبة الأسرة، فأخبروني أن سبب هذا الثقل هو التهاب الجيوب الأنفية، ووصف لي دواء أفاميس البخاخ، وخفف من التهاب الأنف ومن الحساسية، لكن ما زال الثقل يأتي من فترة لأخرى، وأحيانا يشتد كأنه يضغط على كامل الرأس، فيزيد معه التأرجح، لدرجة أن مرة أختي لاحظت ذلك التأرجح، أو أحيانا يزيد عندما أضع سماعات الجوال بصوت عال، أو عندما أتوتر وأقلق.

فهل هذا الثقل والتأرجح فقط بسبب التهاب الأذن أو الأنف والتوتر، أم له أسباب غير ذلك؟ علماً أنه قبل سبع سنوات أصبت بضربة على الرأس، أحدثت جرحاً في الفروة نزف قليلاً، لكن لم يحدث لي إغماءة أو أمر آخر، فهل تؤثر هذه الضربة على المدى البعيد؟ أنا مصابة بفقر الدم الأنيميا وباضطراب الغدة الدرقية.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إلهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ثقل الرأس والتأرجح أو عدم الإتزان، قد يكون بسبب التهاب بالأذن الداخلية، وغالبا ما يكون مصحوباً بغثيان أو قيء، والبيتاسيرك مناسب فى تلك الحالات، ولكن قد يؤخذ لمدة 3 شهور مع تقليل الجرعة من 3 حبات يومياً إلى حبتين يومياً بعد الشهر الأول، بتركيز 16مج، أما فى حالات التهاب الجيوب الأنفية وانحباس الإفرازات الملونة فيها، يكون معها ثقل في الرأس فقط دون تأرجح أو عدم اتزان، ويكون هناك انسداد مزمن بالأنف، وإفرازات أنفية كثيرة مع صداع، وعلاجها يكون بعلاج سبب الانسداد، وهو حساسية الأنف، فيجب البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها التراب والدخان والعطور والبخور والمناديل المعطرة ومعطرات الجو والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية ووبر الصوف والغنم وزغب الطيور ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو والشيكولاتة والحليب وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ سواء أفامس أو فلوكسيناز مرة يومياً، أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يومياً، للتغلب على أعراض حساسية الأنف، ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وخاصة مع تجمع لإفرازات ملونة بالأنف، يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات، عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يومياً، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية، مثل تافانيك حبة واحد يومياً، أو سيبروسين أو سيبروباى 500 مج، حبوب مرتين يومياً، ولمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة، للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.

أما ضربة الرأس التي أصبت بها منذ 7 سنوات، وأحدثت جرحاً طفيفاً في فروة الرأس، ولم تصاحبها إغماء، فليس لها علاقة بما تعانين منه الآن إطلاقاً، وأما ما تعانين منه هو من الأنيميا، فقد تسبب ضعفاً عاماً وفتوراً بالجسم، ولكن لا تسبب دواراً، ولذا يجب المداومة على حبوب الفيروجلوبين، وتناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل السبانخ والكبدة والموز والتفاح والباذنجان، وأما عن استخدام سماعات الجوال بصوت عال، فيجب تجنب ذلك لما له من أضرار مباشرة على الأذن، ولكن ليس منها الدوار.