استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابنتي أنهت عمر 14 سنة، ولم تبلغ حتى الآن، مع ظهور علامات البلوغ لديها، عملت تحاليل الدم والغدة الدرقية، -ولله الحمد- كانت النتائج ممتازة.
سؤالي: ما أسباب تأخر بلوغ ابنتي؟ وما التحاليل اللازم عملها للاطمئنان عليها؟ وهل تأخر البلوغ يؤدي إلى انفعالات وعصبية في التعامل؟ حيث ألاحظ عليها ذلك، مع تساقط شعرها كثيراً، وتوقف طوله عند حد معين.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الناحية الطبية, فإنه يقال بوجود تأخر في البلوغ عند:
1- عدم نزول الدورة بعد بلوغ الفتاة 14 سنة، مع عدم ظهور أي من العلامات الجنسية الثانوية، أي مع حدوث نمو الثدي، وعدم ظهور شعر الإبط والعانة.
2- أو عند عدم نزول الدورة بعد بلوغ عمر 16 سنة، لكن مع وجود العلامات الجنسية الثانوية كاملة لديها.
وبما أن ابنتك قد ظهرت عليها علامات البلوغ الثانوية، وما زالت بعمر 14 سنة، فهنا من الأفضل الانتظار لمدة سنتين، أي إلى أن يصبح عمرها 16 سنة, وذلك لإعطاء الفرصة للمبيض ليكمل نضجه، وقد تنزل الدورة في أي وقت خلال هذه الفترة.
وبالطبع فإننا ننصح بهذا الانتظار في حال لم يكن لدى الفتاة أي مشكلة أخرى ظاهرة، أي أنها لا تعاني من ألم في البطن أو من الشعرانية، أو أية أعراض غير طبيعية، وأيضا إن كانت علامات البلوغ الثانوية عندها قد ظهرت بوضوح, وتطورت بشكل طبيعي.
فإن كان هنالك أي عرض غير طبيعي عند ابنتك، أو كان هنالك أي شك في حجم الثدي، أو في تطور الفرج، فهنا أنصح وبشدة بأن يتم فحص ابنتك من قبل طبيبة نسائية مختصة فحصا سريرياً على الأقل؛ للتأكد من أن نمو الثدي هو ضمن الحدود الطبيعية، ومن أن نمو الأشفار والفرج وشعر الإبط والعانة أيضا ضمن الطبيعي.
فإن تم التأكد من هذا، فهنا ننصح بالانتظار لمدة سنتين -كما سبق وذكرت- ليكمل المبيض نضجه، وذلك قبل عمل أي استقصاءات، أو تحاليل قد تكون مكلفة ومجهدة.
بالنسبة لسؤالك عن الانفعال والعصبية، فإنني أقول لك: إن مرحلة البلوغ تترافق مع تغيرات نفسية وانفعالات عصبية كثيرة، وأحيانا شديدة وغير متوازنة، بل ومتناقضة، وذلك بسبب ارتفاع الهرمونات المختلفة في الجسم، وتغير مستوياتها وتذبذها بسرعة، وبسبب كون كامل الجسم وخاصة الدماغ في مرحلة يتسارع فيها النمو، لذلك يجب التعامل مع المراهق أو المراهقة بطريقة فيها الكثير من الحكمة والتفهم والصبر.
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك وعلى ابنتك بثوب الصحة والعافية دائماً.
منقووووووووووول