استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
أصيب ولدي بكسر على مستوى الفخذ، وبعد إجراء عملية تثبيت مسامير لجبر العظم، انفتحت وصار هناك تقيح من الداخل قاموا بنزع المسامير، وبتطهير الجرح، وبعد عدة أشهر أصيب ولدي بعدوى اصفرار العينين صنف À ، وشفي منه باستعمال المضادات، لكن ظهر انتفاخ صغير على مستوى الفخذ برز للخارج، وبدأ في الشفاء، قال لي طبيب الأطفال المعالج له: إن الطفل أصيب بالتهاب العظم المزمن حيث إن عظم الفخذ بقيت فيه فتحة صغيرة لم تلتئم بعد، وستكون منطقة الفخذ حساسة لأي مرض، وما هي المضاعفات؟
فهل هناك إمكانية علاج لهذه الحالة؟ وما هي مخاطر عملية كشط العظم أو عملية زرع العظم؟
جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تحاليل الدم: ما حدث للطفل هو التهاب في العظام المكسورة نتيجة عدوى حدثت في الجرح، ويسمى Osteomyelitis، ويجب العمل على علاج تلك الالتهابات عن طريق إجراء مزرعة للجرثومة الموجودة، وأخذ المضاد الحيوي المناسب لها، وفي حال وجود تجمع صديدي يجب العمل على سحبه وتنظيف المكان وتغذية الطفل تغذية جيدة وإعطاءه حليبًا ونقط فيتامين ( د ) 5 نقط يوميًا تحتوي على 500 وحدة دولية تمثل الاحتياج اليومي من ذلك الفيتامين، ومساعدة الطفل على المشي حتى لا تضمر عضلات الفخذ والساق.
مع متابعة التئام العظام بالأشعة السينية x- ray، ومن خلال إجراء أشعة مقطعية يمكن تحديد تطور الشفاء في الحالة، والتصوير بالرنين المغناطيسي من أهم الاختبارات وذات حساسية عالية في تشخيص ومتابعة الالتهاب، وعادة تتم السيطرة على الالتهابات، ولكن تحدث مضاعفات في حالات الالتهابات المزمنة، وقد تؤدي إلى موت خلايا العظم في الجزء الملتهب، وقد يتعرض العظم إلى الكسر مرة أخرى.
والتهاب الكبد HAV لا يترك أثرًا على الكبد، وليس له مضاعفات جانبية، وليس له علاج في الواقع؛ لأنه بسبب فيروس، وبالتالي فإن المضادات الحيوية غير فعالة في علاجه ويتم شفاءه غالبًا بسبب سيطرة مناعة الجسم على الفيروس.
وتطور الحالة يعتمد على العلاج المناسب ومزرعة الجرثومة والتغذية الجيدة، وقد لا يحتاج الأمر إلى زرع عظام، وهذه قضية يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج حسب حالة العظام أمامه.
وفقكم الله لما فيه الخير.
منقووووووووووول