تخطى إلى المحتوى

ما يلزم من كان كثير الحلف

ما يلزم من كان كثير الحلف

الســــؤال :

اعتدت أن أحلف يمينا عندما أغضب وأزعل من أي شيء

في العمل أو في المنزل وأقول : علي الطلاق ، أو علي الحرام

بأن هذا كذا وكذا ، وصار هذا اليمين عادة في يومي وليلتي أردده

باستمرار ، حاولت التخلص منه ، ولكنني لم أستطع ، فبماذا

تنصحونني ، وما حكم هذا اليمين يا سماحة الشيخ ؟

الإجابة

نوصيك بالحذر من هذا وعدم اعتياده ونوصيك بترك اليمين بالطلاق

والتحريم ، هذا الذي نوصيك به ، وإذا فعلت ذلك وأنت صادق فليس عليك

شيء فإذا قلت مثلا علي الطلاق إن فلانا سافر ، علي الطلاق بأني

ما فعلت كذا وكذا وأنت صادق ، فلا شيء عليك ، أو علي الحرام إني

ما أفعل كذا ولم تفعله ، أو علي الحرام إن فلانا قد سافر أو علي الحرام

إني ما أكلت كذا وأنت صادق ، فلا شيء عليك ، أما إذا قلته وأنت تريد

المنع كأن تقول لزوجتك علي الطلاق ما تذهبين لأهلك ، وأنت قصدك

منعها ، لا طلاقها ، فهذا حكمه حكم اليمين فعليك كفارة يمين ، في أصح

قولي العلماء ، وكذا لو قلت : علي الحرام إني ما آكل هذا الشيء وأكلته ،

وقصدك الامتناع منه ، فعليك كفارة يمـين ، أو عليك الحرام أن لا تزور

فلانا ، ثم زرته ، وأنت قصدك الامتناع من زيارته فقط ، فعليك كفارة

يمين وعليك الاستغفار من ناحية يمينك بالتحريم ، لأن التحريم

لما أحل الله لا يجوز .

المصدر : فتاوى ابن باز

و بالله التوفيق ،

و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.