تخطى إلى المحتوى

مباريات المونديال الرفاهية "الحلال" للأفغان

مباريات المونديال الرفاهية "الحلال" للأفغان

خليجية

رغم ما تشهده أفغانستان من اضطرابات وصراعات أمنية وجدل سياسي قبل إعلان نتائج الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة؛ انصرف رجل الشارع الأفغاني إلى متابعة فعاليات كاس العالم لكرة القدم في البرازيل. ويقول سيد عبد الصمد من سكان العاصمة كابول، إنه تابع كل مباريات كأس العالم التي أقيمت حتى الآن؛ حيث يظل مستيقظًا طوال الليل تقريبًا متابعًا معركة الكرة الساحرة في البرازيل. وأضاف عبد الصمد (50 عامًا، ويعمل ميكانيكي سيارات) لوكالة الأنباء الألمانية: "لدي دفتر أدون فيه المباريات والزمن والبلدان والنتائج وأداء اللاعبين ". وتعد كرة القدم من ثلاث رياضات شعبية في أفغانستان، وجرى تبني اللعبة رسميًّا في عام 1922. أما الرياضتان الأخريان فهما المصارعة وبوزكاشي، وهي رياضة تقليدية يحاول فيها رياضيون يمتطون أحصنة التقاط ماعز نافق. ويشكل الأطفال الفئة الكبرى من مشجعي كرة القدم في الدولة المحافظة التي تعاني من الفقر ومن تمرد منذ عقد. ومن المألوف رؤية أطفال يرتدون قمصانًا مطبوعًا عليها أسماء نجوم، مثل كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي، ونيمار، في كابول وغيرها من المدن. ويقول عبد المتين (11 عامًا، ويعمل في مخبز بعد المدرسة): "يمكنني دائمًا مشاهدة المباراة الثانية؛ لأنني أعود إلى المنزل في وقت متأخر من الليل". ويضيف عبد المتين (وهو في الصف السادس): "يجب أن أستيقظ باكرًا للذهاب إلى المسجد، لكن هذه الأيام لا أصلي الفجر؛ لأنني أنام متأخرًا ولا يمكنني الاستيقاظ في الموعد". ويشجع عبد المتين البرازيل في البطولة؛ لأن لاعبه المفضل هو مهاجم فريق برشلونة نيمار. وسطع نجم كرة القدم أكثر بعدما تغلب الفريق الوطني الأفغاني العام الماضي على الهند 2 – 0 لتفوز ببطولة اتحاد جنوب آسيا لكرة القدم، وهي مسابقة إقليمية في كرة القدم. وتعد كرة القدم إحدى الرياضات التي لم تحظرها جماعة طالبان عندما حكمت البلاد من 1996 إلى 2001. وقال مولا بصير (وهو من مقاتلي طالبان في إقليم قندز بشمال البلاد): "أنا مهتم للغاية بمشاهدة ولعب كرة القدم، لكن لا يمكنني مشاهدة كأس العالم بسبب نقص الكهرباء".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.