حددت التزامها بالموعد المحدد في النصف الأول من العام الجاري
«هيئة السوق» لـ "الاقتصادية" : منح وقت كاف بين فتح السوق للأجانب وصدور القواعد المنظمة
أكد لـ"الاقتصادية" مصدر مسؤول في هيئة السوق المالية، أنه سيكون هناك وقت كاف بين فتح السوق أمام الاستثمار الأجنبي ممثلاً في المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة، وصدور القواعد المنظمة لذلك التي يجري إعدادها حاليا في صورتها النهائية، بعد أن أخذت الهيئة في الاعتبار مرئيات ومقترحات المختصين التي تلقتها خلال فترة وضع مشروع القواعد بموقعها الإلكتروني لمدة 90 يوما بدءا من 22 تموز( يوليو) 2024.
وأشار المصدر، إلى أن الهيئة ملتزمة بالموعد الذي أعلنته في أعقاب موافقة مجلس الوزراء على قيامها، وفقاً للتوقيت الملائم الذي تراه، بفتح المجال للمؤسسات المالية الأجنبية لشراء وبيع الأسهم المدرجة في السوق المالية الذي صدر في 21 تموز (يوليو) 2024، حيث أعلنت الهيئة في اليوم التالي أنه سيتم فتح سوق الأسهم أمام المؤسسات المالية المؤهلة في النصف الأول من العام الجاري2020.
من ناحيته، قال لـ"الاقتصادية" لاحم الناصر؛ المستشار في المصرفية الإسلامية، إن فوائد دخول المستثمرين الأجانب لسوق المال كبيرة جدا، لافتاً إلى أن أهمها دخول مؤسسات أجنبية محترفة في السوق، وبالتالي نقل تجربة الأسواق المتقدمة إلى السوق السعودية، إضافة إلى تحويل جزء كبير من الاستثمار من استثمار فردي إلى مؤسسي، من شأنه أن يجعل السوق أكثر انضباطا واحترافية.
وأشار إلى أن من المميزات أيضاً، أنه سيؤدي إلى دخول سيولة إلى السوق السعودية، وبالتالي مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة داخل الشركات السعودية بدلا من الاستثمار الأجنبي الذي يأتي عن طريق الشركات التي تستثمر عن طريق هيئة الاستثمار العام، مضيفاً "الآن تأتي الأموال وتدخل في الشركة السعودية وتغوص فيها، ما يؤدي إلى ارتفاع في أحجام التداول".
وأكد الناصر أن الاستثمار المحترف، هو استثمار طويل الأجل ويؤدي إلى تحسن في أداء إدارات الشركات نفسها، وكذلك في مجلس الإدارات وغير ذلك، ويصبح فيه نوع من السيطرة من المؤسسات المالية على بعض الشركات ويصبح فيها استثمار كبير.
وبشأن أسعار الأسهم، توقع الناصر أن يحدث تضخم فيها، موضحاً أن دخول السيولة إلى السوق غالبا ما يحدث معه تضخم، مشيراً إلى أنه تتم معالجته بزيادة رؤوس أموال الشركات وتقسيم الأسهم، والاستفادة من السيولة واستخدامها حتى لا تصبح سيولة مسمومة ومضرة وحتى لا تكون مضاربية بحتة لا يمكن الاستفادة منها.
https://www.aleqt.com/2015/03/18/article_940970