يتسابق عدد من المحسنين على كفالة معلمي ومعلمات حلق تحفيظ القرآن الكريم والذين هم تحت إشراف الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مدينة بريدة والبالغ عددهم 869. وأعرب رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ الدكتور علي بن إبراهيم اليحيى عن شكره لكل من ساهم بدعم الجمعية عبر هذا البرنامج، مؤكدًا أنَّ هناك تسابقًا من المحسنين على كفالة معلمي ومعلمات طلاب تحفيظ القرآن، وهذا يدل على سعيهم وحرصهم الحثيث على أن تنهض حلقات تحفيظ القرآن في جميع أحياء مدينة بريدة بدورها المأمول منها، حتى أقبل عليها الناس كبار وصغار، محققين بذلك نجاحاً مشهوداً، ما كان ليتحقق لولا توفيق الله ثم الدعم المتواصل من حكومتنا الرشيدة لخدمة كتاب الله الكريم، والعناية بجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، ودعمها مادياً ومعنوياً لتحقيق أهدافها النبيلة، فالجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم تعتبر من الصروح الإسلامية التي تفخر بها هذه البلاد المباركة. وأشار د.عبدالعزيز بن علي السكاكر مدير عام الجمعية إلى أنَّ الجمعية تشرف على38 مجمعًا لحلق تحفيظ القرآن الكريم و42 داراً نسائية ومنتشرة في جميع أنحاء مدينة بريدة، تحتضن أكثر من 18000 طالباً وطالبة، ولاشك أن مبادرة المحسنين في كفالة معلمي المجمعات والدور النسائية يدعم أهداف الجمعية ورسالتها السامية التي تسعى الجمعية من خلالها إلى ترسيخ الفهم الصحيح للقرآن الكريم، وإلى استلهام آفاقه وأبعاده الإنسانية والكونية والمعنوية، حتى تكون الأجيال المتخرجة من هذه المجمعات وتلك الدور قادرة على التفاعل مع واقعها والتأثير فيه تأثيرا إيجابيا حيا متجددا، يبعث في المجتمع روح التعاون والعزة. وبيّن د. السكاكر أن المبادرة شملت كافة المجمعات والدور النسائية التي يتراوح مصروفها الشهري بين 7000 – 30.000 ريال، معلنا أن من المحسنين من تكفل بأكثر من مجمع وأكثر من دار نسائية.