الوكيل- محمد شاب يبلغ من العمر 17 سنة من سكان منطقة جبل الحسين يعيش مع والده ووالدته في بيت واحد لم يلتحق بالمدارس، ويجبره جده على التسول يوميا وتم ضبطه من قبل لجان مكافحة التسول وإيداعه الى مركز رعاية وتأهيل المتسولين في مأدبا.
محمد قال وهو خائف، انني اقوم بالتسول منذ كان عمري 7 سنوات في منطقة جبل الحسين واحصل على مبلغ ما يقارب 120 دينارا فما فوق يوميا وأقوم في نهاية كل يوم بتسليم المبلغ الى جدي ويأخذ والدي منه 20 دينارا .
وأضاف محمد، إن له ثلاثة أشقاء ذكور وشقيقتان احداهن تبلغ من العمر 14 سنة وتتسول مثلي وتحصل على مبلغ مايقارب 90 دينارا يوميا ويتم تسليم المبلغ الذي يتم تحصيله من قبلي وقبل شقيقتي الى جدي الذي يقوم بإنشاء اربع شقق سكنية.
وأضاف محمد، إنني استدر عطف المواطنين عند التسول بكلمات منها ( وحياة رحمة والدي مافيه بمنزلنا شيء ناكله ) رغم ان والدي ينتظرني في المنزل وليس متوفيا.
وقال محمد انني منذ 9 أشهر وانا خارج المنزل ولم يسأل عني احد لا والدي ولا جدي اللذان يتقاضيان مني مبلغ التسول، مضيفا انه في احدى المرات حصل من التسول على مبلغ 450 دينارا في يوم واحد .
وقال، ان والدتي لا تقبل عليّ التسول لكنها لا تستطيع فعل شيء لصالحي خوفا من والدي وانا لا استطيع رفض التسول لان والدي وجدي يقومان بضربي وارغب بالبقاء في مركز التسول خوفا منهما .
وقال محمد، إن والدي يتناول المشروبات الروحية ويقوم «بضربي انا وأشقائي» وسبق ان ذهبت الى حماية الاسرة وتقدمت بشكوى ضده وقاموا باصطحابي الى المنزل وكتابة تعهد على والدي ان لا يتعرض لي بالضرب وبعد مغادرتهم يعود والدي بتربيطي بواسطة جنزير حديد وضربي من اجل اجباري على التسول.
وأشار الى قيام والده باعمال منافية للأخلاق والآداب العامة من خلال اصطحاب بعض النساء الى منزل صديقه بالاضافة لقيامه بلعب القمار .
من جانبه قال مدير مركز رعاية وتاهيل المتسولين في مأدبا موسى الاجراشي، ان الشاب محمد حكم عليه لمدة سنة في المركز من قبل محكمة الاحداث.
وناشد الاجراشي المواطنين عدم اعطاء المتسولين او العطف عليهم؛ لان ذلك يضر بهم وضرورة وضع الصدقة في مكانها الصحيح .(الدستور)