بعد 6 أعوام من صدور طبعته الأولى، صدرت الطبعة الثانية من كتاب «محمية صباح الأحمد الطبيعية: الخصائص والموارد البيئية»، الكتاب من تأليف د. سميرة أحمد السيد عمر، د. رأفت ميساك، وليد روي، وأسعد الفارس، ويأخذ فريق التأليف القارئ في رحلة من داخل المحمية موثقة بالصور والخرائط، عبر 293 صفحة من القطع الكبير في طبعة قشيبة.
في مقدمة الكتاب تصدير من المديرة العامة للاتحاد الدولي للمحافظة على البيئة، جوليا مارتون، تؤكد فيه أن محمية صباح الأحمد واحدة من أهم المناطق التي تحتوي على حياة برية نادرة تتهددها المخاطر، بينما يقول المدير العام للأبحاث العلمية د. ناجي المطيري، في تقديمه للكتاب، ان محمية صباح الأحمد قامت شامخة فوق أرض الكويت، ونمت بخطى حثيثة يبذلها مركز العمل التطوعي، برعاية الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح.
التراث البيئي الكويتي
يبدأ الكتاب بإلقاء نظرة على التراث البيئي الكويتي، من خلال جهود بعض الأسماء، مثل الكولونيل لويس بيلي، والمعتمد البريطاني هارولد ديكسون، ويفرد صفحات للحديث عن المحميات الطبيعة وأهدافها، وتطور مفاهيمها بين الماضي والحاضر.
كما يقدم نبذة تاريخية عن محمية صباح الأحمد، بداية من دراسة مقترح إنشاء المحمية عام 1980، ويتحدث عن مواصفات موقع محمية صباح الأحمد من حيث الحدود والمساحة.
ويقدم الكتاب للقراء معلومات بيئية أساسية عن المحمية، وعن أحيائها البرية النادرة المهددة بالانقراض، ويدعم فريق التأليف المعلومات بالصور والخرائط والرسومات التوضيحية عن الجغرافيا الشاملة للمنطقة وتنوعها الاحيائي.
أهمية الموقع
وفي الكتاب الكثير من المعلومات عن المواقع الأثرية في المحمية، التي تعكس اهمية الموقع وضرورة حمايته، ومهد لها المؤلفون بمعلومات تراثية تاريخية عن توزع الأحياء في البر الكويتي في الماضي، وربطه بأنواع الحياة البرية الحديثة، وتوثيق ذلك كله كمقدمة للدراسات المستقبلية الهادفة.
ويشير الكتاب إلى أن ثمة مشكلات تعاني منها محمية صباح الأحمد، منها المشكلات البيئية، وبعضها سببه النشاطات العسكرية للقوات العراقية في فترة الغزو، وبعضها مرتبط بالمشاكل المناخية كالعواصف والغبار والجفاف.
وينتهي بمجموعة من التوصيات توصل إليها فريق التأليف، ومنها أن الحماية طويلة الأمد للمحميات الطبيعية في دولة الكويت يجب أن تكون متوازنة مع الوعي العام واحتياجات مرافق المحمية.
منطقة عازلة
كما يشير فريق التأليف إلى أن احتياجات دولة الكويت لتأسيس المحميات الطبيعية بات ضرورة ملحة، من أجل الحفاظ على الأرض وعلى كائناتها، مع النية للمحافظة على موارد المحمية التي تتمتع بسمعة فريدة ومهمة.