مخاطر مادة الماريجوانا ؛ قد يكون الادمان على الماريجوانا حقيقيا على عكس ما يراه الناس
مخاطر مادة الماريجوانا ؛ قد يكون ادمان مادة الماريجوانا حقيقيا على عكس ما يراه الناس ؛ مخاطر واضرار الحشيش ؛ الادمان
قد يكون الادمان على مادة الماريجوانا حقيقيا على عكس مايراه الناس
بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ العديدَ من الناس يعتقدون أنَّ الماريجوانا لا تُسبِّبُ الإدمان، لكن َّ الأمرَ على العكس من ذلك تماماً.
قال مُساعِدُ مُعِدِّ الدِّراسة جون كيلي، اختصاصيُّ علم النَّفس لدى مركز طبّ الإدمان في المستشفى العامة بولاية ماساشوسيتس: "نظراً إلى أنَّه بمقدُور العديد من النَّاس الحُصول على القِنَّب الهندي (الحشيش) واستهلاكه بصورة قانونيَّة لغايات طبيَّة وللاستخدام الترفيهيّ في بعض الوِلايات، يُصبِح الناسُ أقلَّ ميلاً للنَّظر إليه على أنَّه يُسبِّبُ الإدمانَ أو يُضرُّ بالصحَّة".
"لكن، يُظهر بحثُنا أنَّ استخدامَ القنَّب الهنديّ يمكن أن يُؤدِّي إلى عواقب لا يُستهان بها؛ ونحن نعلم أنَّ سُوءَ استخدامه أو معاقرته بين المُراهقين يأتي في الدَّرجة الثانية بعدَ الكُحول مُباشرة".
تابع الباحِثون حالات 127 مُراهقاً في أعمارٍ تراوَحت بين 14 إلى 19 عاماً، تَلقَّوا العلاجَ في العيادات الخارجيَّة المُخصَّصة للإدمان. وكانت الماريجوانا هي المادَّة التي دأب على استخدامها 90 مُراهقاً.
قال مُعِدُّو الدِّراسة إنَّه من بين هؤلاء المُراهقين، وصل 76 مُراهقاً (84 في المائة) إلى مِعيار الإدمان على الماريجوانا، بما في ذلك زيادةُ التحمُّل والمعاقرة، إضافةً إلى الفشل في مُحاولات التقليل أو الامتناع عن استخدامها. كما مرَّ أيضاً حوالي 36 مراهقاً من أصل 90 مراهقاً بأعراض الامتِناع عندما توقَّفوا عن استخدام الماريجوانا؛ وهي علامةٌ تُشير إلى الإدمان.
قال الباحِثون إنَّ المُراهِقين، الذي ظهرت عليهم أعراضُ الامتِناع، كانوا أكثرَ ميلاً للوصول إلى عواقب سلبيَّة، مثل المشاكل في المدرسة أو العمل، أو المشاكل الماليَّة والمشاكل في العلاقات.
بيَّنت الدِّراسةُ أنَّ المُراهقين، الذين أُصيبُوا بأعراض الامتِناع، كانوا أكثرَ ميلاً أيضاً لأن تنطبقَ عليهم معاييرُ الإدمان على الماريجوانا ومعايير اضطرابات المزاج.
نوَّه الباحِثون إلى أنَّ الأشخاصَ، الذين أدركوا وقبِلوا فكرة أنَّ لديهم مشكلة إدمان ترتبط مع استخدامهم للماريجوانا، كانوا أكثرَ ميلاً للمضي قُدماً نحو الامتِناع، بالمُقارنة مع الذين لم يعتقدوا أنَّ لديهم مُشكلة.
قال كيلي: "إنَّ أهميَّةَ فهم الإدمان والأخطار، والأضرار التي تترافق مع استخدام القنّب الهنديّ، تأتي في طليعة النتائج التي توصَّلت إليها هذه الدِّراسة. وإدراكُ مثل هذه الأخطار يُقلِّل من احتمال أن يبدأَ شخصٌ ما باستخدام الماريجوانا؛ كما قد يُساعد الفهمُ الأفضل لدور هذه المواد في المشاكل التي يمرُّ بها المرضى على قطع الطريق أيضاً أمامَ استخدامها في المُستقبل".
"لكن، وللأسف، يميل المزاجُ العام في الوِلايات المُتَّحِدة إلى التركيز على الحدِّ من الأخطار إلى أدنى درجة؛ وليس إلى إدراك مسألة الإدمان على القنَّب الهنديّ".
منقول
المصدر: منتديات بنات الخليج – من قسم: الطب والصحة