تخطى إلى المحتوى

مخاوف ووساوس الموت حرمتني الراحة والنوم

مخاوف ووساوس الموت حرمتني الراحة والنوم
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود طرح مشكلتي هنا، فقد أتعبتني نفسي كثيراً.

أبلغ من العمر 23 عاماً، وأعاني من وسواس الموت، في الماضي كنت أعتقد بأن ما أعانيه آلاماً جسدية، فزرت عدة أطباء، وقمت بالكشف عدة مرات، وحينما تكون نتائج الفحص سليمة، ألجأ إلى تغيير المستشفى، وأبدأ فحصاً جديداً.

في أحد المرات قرأت عن طريق الصدفة عن وسواس الموت، فوجدت كل ما قرأته مطابقاً لما أعانيه: ضيق بالصدر، وخفقان، وضيق بالتنفس، مصحوباً بكتمه، واختناق في الحلق، وأشعر بأن هذا الموت لا محالة، ومن الأعراض أيضاً، ثقل اللسان، وآلام بالقلب، وأرق، وصعوبة بالنوم، ويراودني خوف شديد جداً عندما يتم الحديث عن شخص مات، أظل أفكر بهذا الشخص أسبوعاً أو أكثر، وكل يوم أردد في نفسي بأن الشخص الذي سيموت بعده أنا.

لي ثلاثة أشهر مع ما أعانيه من خوف مصحوب بأعراض جسدية، وقبل سنتين كان الخوف نفسياً فقط، ولا يوجد أي أعراض جسدية.

خوفي ليس من الموت فقط، بل من جميع الأمور، فأنا أخاف الجلوس في البيت بمفردي، وفي أوقات خروج زوجي للعمل، أجلس في الغرفة ولا أخرج؛ بسبب الخوف، ولا أنام جيداً، أتخيل دائماً أن شخصاً ما سوف يدخل البيت من النافذة؛ والسبب عدم وجود القضبان الحديدية التي تحمي النوافذ، أي صوت أسمعه وإن كان بسيطاً يثير رعبي، فأصحو من نومي مفزوعة.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وضحى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعانين من قلق المخاوف، وقلق المخاوف خاصة حين يكون حول الموت يكون وسواسيًّاً، وبالفعل لا يقتنع الإنسان بتطمينات الأطباء له، ويبدأ في التنقل من مستشفى إلى آخر، هذه الظاهرة معروفة، وهي ظاهرة نفسية في المقام الأول.

أنصحك: بأن تتحدثي مع زوجك الكريم على أننا قلنا لك وشخصنا حالتك بأنها نوع من قلق المخاوف الوسواسي البسيط، وخير علاج لك سوف يوفره الطبيب النفسي، فاذهبي وقابلي الطبيب.

العلاج بسيط جدًّا، هناك علاج دوائي مضاد للمخاوف الوسواسية، هناك عدة أدوية منها دواء يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس )، (Cipralex)، ويعرف علميًا باسم (استالوبرام )، (Escitalopram)، ومنها يعرف تجاريًا باسم (زولفت)، (Zoloft)، أو (لسترال)، (Lustral)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين)، (Sertraline) على سبيل المثال لا الحصر، وهي أدوية فاعلة جدًّا، وأنت تحتاجين لدواء واحد.

وبجانب العلاجات الدوائية، يجب أن يتم تدريبك على تمارين الاسترخاء.

والنقطة الثالثة هي: أن تحقّري فكرة الخوف هذه، وأن تُكثري من التواصل الاجتماعي، وأن تجعلي لحياتك معنىً، من خلال اهتمامك ببيتك وزوجك، وأن يكون لك مشروع عمر، مثل: حفظ القرآن، أو على الأقل شيء منه، وهذا يتطلب أن تنضمي إلى أحد مراكز التحفيظ، كما أن الانخراط في أي كورسات أو عمل اجتماعي سيكون مفيدًا جدًّا لك.

إذًا التواصل الاجتماعي هو أحد العلاجات المطمئنة لك، مع تناول الأدوية المضادة للمخاوف، مع الإصرار على التفكير الإيجابي، والتدرب على تمارين الاسترخاء..

هذه هي وصفتك العلاجية، أرجو أن تطرحيها على زوجك الكريم، وتطبقي وتنفذي، وإن شاء الله تعالى سيكون العائد رائعًا جدًّا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.