كشفت مصادر تربوية مسؤولة عن حالة من القلق تعيشها بعض المناطق التعليمية، مع بدء لجنة مشكلة من قبل وزارة الاشغال، بزيارة جميع المدارس في البلاد المبنية منذ عام 1958 وما بعد.
وقالت المصادر ان هذه اللجنة التي شكلت بناء على طلب وزير التربية وزير التعليم العالي، تثير قلق كثير من المسؤولين في مناطق تعليمية، لقناعتهم التامة بأن عددا لا بأس به من المدارس تخالف في كثير من مرافقها مبادئ السلامة العامة، وفور زيارة اللجنة لها ستحيلها بكل تأكيد الى قائمة المدارس الآيلة للسقوط، والتوصية بإخلاء هذه المدارس من التلامذة تفاديا لوقوع اي حوادث.
واشارت الى ان مناطق تعليمية تتحفظ عمدا على الحالة الحقيقية لمدارسها، خصوصا انها ستواجه معضلة في حال احالة عدد هذه المدارس لمشاريع الهدم واعادة البناء، وتتمثل بالتلاميذ وكيفية ايجاد مدارس بديلة لاستقبالهم.
صيانة سريعة
وفي هذا الاطار، تحدثت المصادر عن سعي كثير من المناطق التعليمية الى البدء باجراءات صيانة سريعة لعدد من مدارسها، حيث تسابق الزمن لإصلاح ما يشوب مرافقها من عيوب، قبل زيارة لجنة الاشغال.
ولفتت الى ان هذه الاجراءات يشوبها كثير من العيوب، خصوصا ان اعمال الصيانة تحصل بشكل سريع، والهدف الاساسي ليس سلامة التلامذة، بل عدم احالة هذه المدارس الى مشاريع الهدم واعادة البناء.