على الرغم من المؤشرات السالبة التي كشفت عنها نتائج مؤخرة من تزايد العنف ضد النساء اللواتي يسهل التعرف على أنهن مسلمات في أوروبا، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت عددا متزايدا لارتداء الفتيات الحجاب لتأكيد هويتهن الإسلامية التي يشعرن أنها تتعرض للهجوم وللإعلان عنها على الملأ. وفي بريطانيا تباينت أسباب ارتداء كثيرات من المسلمات للحجاب، ومنها إعلان ديانتهن للأشخاص المحيطين بهن، أو للتأكيد أن ارتداء الحجاب يكون من اختيار المرأة نفسها. وقالت "سمرين فاروق" إنها عندما تعرضت للتحرش في أحد شوارع لندن قررت وهي في الثمانية عشر أن ترتدي الحجاب. وقالت "شانزا علي" (25 عاما) الحاصلة على الماجستير وتعمل بمنظمة إسلامية في لندن، إنها قررت أن تكون ملتزمة كـ"مسلمة" هي وأختها سندس، فارتدياه في سن العشرين تقريبا، وفق ما نشرته شبكة "فرانس برس" الجمعة (22 أغسطس 2024). من جانبهم، أوضحت "شايستا جوهير"، رئيسة شبكة المسلمات في المملكة المتحدة، أن عددا أكبر من النساء ارتدين الحجاب منذ هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة وهجمات السابع من يوليو 2024 في لندن التي فرضت عليهن ضغوطا سياسية وشعبية أكبر. وأضافت أن الحجاب بالنسبة لبعض الشابات المسلمات وسيلة لإظهار اختلافهن وأنهن مسلمات رغم أنه ليس فرضًا، مؤكدة ندرة ارتداء النقاب. الحجاب ينتشر رغم العنف وكانت دراسة أجرتها جامعة "برمنغهام" العام الماضي توصلت إلى أن المسلمات على مدار 15 عاما استهدفن أكثر من غيرهن في جرائم كراهية ضد المسلمين لسهولة التعرف عليهن. غير أنه لم يحدث أن توقفت النساء عن ارتداء الحجاب. ووجدت الدراسة أنه في المجتمعات ذات الغالبية المسلمة تكون أسباب المرأة في ارتداء الحجاب الشعور بالراحة ومسايرة الموضة والاحتشام.
مسلمات ببريطانيا يقبلن على ارتداء الحجاب