تخطى إلى المحتوى

مسيحيو الموصل… الأردن الملاذ

  • بواسطة
مسيحيو الموصل… الأردن الملاذ

الوكيل – أدت الاعتداءات الواسعة من قبل عناصر تنظيم الدولة الاسلامية ‘داعش’ على مسيحيي الموصل الى تهجير 450 مسيحيا الى الاردن خلال الشهر الماضي، وحسب الناطق الاعلامي لجمعية الكاريتاس الاردنية دانا شاهين فان الجمعية بصدد استقبال نحو 500 مهجر مسيحي من الموصل من المتوقع وصولهم الى البلاد في الاسابيع القليلة المقبلة ليصل عدد المهجرين من مسيحيي الموصل نحو الف.

واشارت شاهين لـ’العرب اليوم’ الى ان الجمعية ستقوم بترتيب استقبالهم في الكنائس بمختلف محافظات المملكة لكثرة عددهم وحاجتهم الى اماكن جيدة لاستقبالهم بالاضافة الى الكنائس المجهزة حاليا في العاصمة عمّان.

وقالت شاهين ان المهجرين الموجودين الان في الكنائس الاردنية يُقدم لهم العون من قبل الجمعية وجهات رسمية وخيرية عديدة في الاردن، وان الجمعية تقدم نشاطات مختلفة للمهجرين وتحديدا الاطفال، وأكدت شاهين على وجود ايادي خير كثيرة تضامنوا مع الجمعية من اجل تأمين حياة كريمة بقدر المستطاع للمهجرين.

من جانب اخر تحدثت شاهين عن دراسة الجمعية امكانية استكمال الاطفال دراستهم حتى لا تضيع فرصتهم باكمال الدراسة اثناء فترة وجودهم في الاردن خاصة وان فترة اقامتهم مازالت مجهولة حسب الاوضاع الراهنة.

واشار الاب رفعت بدر لـ’العرب اليوم’ الى استضافة الكنائس الاردنية للعديد من مسيحيي الموصل المهجرين، وهم حاليا في كنائس متعددة من العاصمة عمان مثل كنيسة اللاتين في ماركا وكنيسة الروم الكاثوليك في مرج الحمام ومركز سيدة السلام وفي كنيسة مارشيبل.

الكنائس الموجودة في عمان لن تستطع تحمل الاعداد التي من المفترض ان تصل الاردن في الاسابيع القادمة حسب بدر، لذا فان الجهات المنظمة تدرس وضع بقية كنائس المحافظات التي تستطيع ان تؤوي المهجرين اليها كي يقدم لهم الخدمات ذاتها.

تحدث بدر ان القادم بهذه الظروف يكون قادما بنفسية متعبة وخائفة، لذلك فان اهم شيء بالنسبة للمنظمين ان يعيدوا الثقة والطمأنينة للاطفال، مؤكدا ان بقية الخدمات المتعلقة بالطعام والشراب والملبس تسير بشكل جيد خاصة بوجود عدد جيد من المتبرعين الذين يقدمون لجمعية الكاريتاس العديد من الامور المعنوية من ملبس وطعام بالاضافة الى التبرع المادي.

بث جو الطمأنينة للمهجرين والتأكيد لهم بأنهم في أمان يعدان من اهم الامور التي تقوم بها الجمعية والاشخاص المتعاونين معهم، لمحاولة التخفيف عنهم لما شاهدوه بعيونهم من دمار هائل والوحشية التي جوبهوا بها.

اضاف بدر الى اننا نتكلم اليوم عن اللجوء الديني وليس اللجوء السياسي، لذا فان اخوتنا المهجرين بحاجة الى دعم نفساني كبير، وشدد بدر على انهم يرون حزنا كبيرا خاصة في عيون كبار السن الذين لم يتوقعوا ان يحدث معهم ما حدث ويخرجوا من وطنهم بسبب التطرف والتعصب الذي يُغلف تلك الجماعات الارهابية.

دان الاردن الرسمي هذه الاعمال الوحشية كافة التي تحدث في الموصل حسب بدر، وكرر جلالة الملك ولعدة مرات ان الاسلام بريء من كل ما يحدث من اضطهاد بحق مسيحيي الموصل.

وأكد بدر اننا كأردنيين نسعى بكل ما بوسعنا لتامين احتياجات مسيحيي الموصل في الاردن الى حين انتهاء الازمة.

العرب اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.