حذر موسى أبو غبرة مدير الجمعية السعودية الخيرية للمصابين بمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، من أداء عدد كبير من المصابين بالمرض مناسك الحج دون إبلاغ "حملات الحج" عن حالتهم الصحية، نتيجة رفض الحملات للمتعايشين وسوء التعامل معهم. "أبو غبرة" رأى كذلك أن عدم إبلاغ الحملة بأن الحاج مريض بـ"الإيدز" أمر لا ينطوي على مخالفة، "إذ إن المرض غير مُعْدٍ، ولا ينتقل من طريق المخالطة مع الحجاج"، مشددًا على أهمية دعم المتعايشين، وتشجيعهم على أداء مناسكهم. ولفت إلى أن أكثر ما يعاني منه المتعايشون مع مرض نقص المناعة المكتسب في حال رغبتهم في أداء مناسك الحج هو نظرة التمييز في حقهم من جانب المجتمع، بما في ذلك حملات الحج، التي تعاني من الخوف في التعامل مع المتعايشين، فضلا عن المعاناة من الناحية المادية، فالغالبية لا تتوافر لديهم المبالغ الكافية لأداء الحج بسبب ارتفاع أسعار الحملات، وفقًا لما ذكرته "الحياة" الأربعاء (1 أكتوبر 2024). وأشار إلى أن جميع المتعايشين مع الفيروس يمكنهم أداء الحج، بغض النظر عن الظروف الصحية، إذ إن غالبية المصابين مستقرون صحيًا، بفضل المتابعة الصحية والعلاجية، مضيفًا أنه ليس من الضروري وجود طبيب، أو ممرض مع المتعايشين في الحج، إذ أن المملكة وفرت العلاج المناسب لجميع مرضى نقص المناعة المكتسب، وحالتهم الصحية مستقرة. وحسب السجل الوطني المرجعي لعدد المصابين بالإيدز، تم تسجيل 1777 حالة إصابة عام 2024، منها أكثر من 500 إصابة لمواطنين سعوديين، وتشكل نسبة النساء واحد لكل خمسة رجال.
مصابون بـ"الإيدز" يؤدون مناسك الحج دون علم "الحملات"