تخطى إلى المحتوى

مصادر: الدعاة لا يتقاضون أجرًا نظير ظهورهم بالبرامج الدينية

مصادر: الدعاة لا يتقاضون أجرًا نظير ظهورهم بالبرامج الدينية

خليجية

تحظى العديد من البرامج الدينية، خلال شهر رمضان، بمتابعة خاصة من قبل المشاهدين، وهو ما يقابله اهتمام من قبل القائمين على تلك البرامج بتقديم نخبة من الدعاة الذين يتناولون مختلف المسائل الفقهية والدينية؛ وذلك لتحقيق أعلى نسب مشاهدة. واتفق عدد من الدعاة على أنهم لا يتقاضون أجورًا رسمية على برامجهم، فيما أكد البعض أن دعاة الخليج ميسور حالهم، وغير محتاجين لأجور مما يقدمونه من برامج، مؤكدين أن التفاوض يكون بين القناة والداعية على أمور فنية بحتة، ومواقيت عرض برامجهم؛ لكي يحصلوا على أكبر نسبة ممكنة من المشاهدة.. لعل هذه هي ضالتهم الوحيدة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الشرق" الأحد (6 يوليو 2024). وقال إسماعيل العُمري، وهو مقدم برامج ومؤسس لعدد من القنوات قدمت عديدًا من البرامج على مدى 13 عامًا: "التقيت عددًا كبيرًا جدًّا من المشايخ والدعاة". وحول طلب الدعاة أجورًا مقابل ظهورهم أو تقديمهم برامج دينية؛ قال العمري: "على مدى ثلاثة عشر عامًا، لم يسبق لشيخ أن طلب مقابلاً، كما أن المبالغ التي يمكن أن تدفع للدعاة تكون من خلال البرامج الكاملة، كأن تتفق القناة مع الداعية أو الشيخ على تنفيذ 30 حلقة كاملة". بدوره، قال الإعلامي ومقدم البرامج طارق منصور: "في شهر رمضان، تنقسم البرامج الدينية إلى قسمين: إيمانيات لرفع الإيمان بالخطاب الوعظي وتحفيز الناس على فعل الخيرات. والقسم الثاني: فقهي؛ وذلك من خلال برامج الفتاوى للإجابة عما يشكل في المسائل الفقهية، وقال: "من خلال عملنا، نحن نقدم القسمين". وأكد منصور أنه لا يعلم أحدًا من الدعاة الذين سجلوا معه تقاضى مالاً على الحلقة، مضيفًا: "فالأغلبية لا يأخذون مقابلاً لحضورهم معي، ولم أفاوض أحدًا من الدعاة ماديًّا قط، إلا إذا كان خارج المدينة فنتكفل بنقله وسكنه". من جانبه، قال الداعية فيصل الكاف: "الأجور التي يتقاضاها الدعاة، إن وجدت، فهي لا تتعدى مبالغ رمزية؛ لكون الإعلام لا يزال ينظر إلى البرامج الدينية على أنها برامج مكملة لا أساسية؛ ما يضعف ميزانيات إنتاجها، وفي الغالب يعتذر الدعاة عن عدم أخذ هذه المبالغ، خصوصًا في الخليج؛ بسبب يسر أوضاع كثير منهم". وأشار الكاف إلى أن الدعاة بشر، مثلهم مثل غيرهم؛ فيهم الحسن والأحسن، والمصيب والمخطئ، مضيفًا: "التفاوض غالبًا بين القنوات والدعاة لا يكون على أجر الداعية، بل على ميزانية إنتاج البرنامج".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.