عثرت أسرة المواطن السعودي "محسن الهمامي" المسجون في أحد السجون العراقية، بالمصادفة على صورته في شبكة الإنترنت، وهو بزي السجن، مكتوب عليها "صورة سجين سعودي بالعراق فاقد للذاكرة نرجو نشرها حتى يتعرف عليه ذووه". وكان "محسن الهمامي" يعمل موزعًا لمواد البناء والكهرباء قبل مغادرته الرياض قبل عشر سنوات قاصدًا العراق لمقاومة القوات الأمريكية، وذلك بعد أن التزم ثمانية أشهر قبيل مغادرته، لينتهي به المطاف أسيرًا في سجن الفلوجة في العراق فاقدًا ذاكرته. وكشف أخوه "مبارك الهمامي" أنه لم ترد أية اتصالات منه إلا بعد ثلاثة أشهر، أفاد فيها بأنه في مدينة الفلوجة، لمقاومة المحتل الأمريكي، في مكالمة لم تتجاوز مدتها خمس دقائق، وفقًا لما أوردته صحيفة "الحياة" السبت (16 أغسطس 2024). وأضاف أنهم بالمصادفة عثروا على صورة أخيه في شبكة الإنترنت، مشيرًا إلى أنه عند البحث والسؤال أكد مكتب الجريس للمحاماة المعني بملف السجناء السعوديين في العراق أن الصورة نشرت قبل سنة ونصف السنة، ولم يتم التعرف عليها، وكان حينها السجين في سجن "الرصافة الرابعة" مع سجناء "جيش المهدي"، ثم نقلوا إلى مكان مجهول. وأضاف الهمامي أنه قبل شهرين أتتهم رسائل في تويتر تُفيد بأنهم نقلوه إلى سجن الشعبة الخامسة (العدالة الأولى والتي تسمى الآن الرصافة الثامنة) واسمه هاشم أو هشام. وأوضح أنهم استمروا في مراجعة جهات معنية أفادت بأنه ليس هناك محامٍ للسجناء السعوديين هناك، وجارٍ توكيل محامٍ.
مصير مجهول لسعودي "فاقد الذاكرة" في أحد السجون العراقية