تخطى إلى المحتوى

مصير 50 سعوديًّا بسجون العراق تحت رحمة "داعش"

  • بواسطة
مصير 50 سعوديًّا بسجون العراق تحت رحمة "داعش"

خليجية

تسابق المملكةُ الزمنَ لتأمين السجناء السعوديين بالعراق، في ظل ما تشهده الأحداثُ هناك من اشتباكات مسلحة، واقتحام السجون من مسلحي تنظيم "داعش" في محافظات ومناطق عراقية عدة، حيث وصفت لجنة المعتقلين السعوديين بالعراق أوضاعهم بـ"الخطرة". وقال سفير خادم الحرمين الشريفين بالأردن سامي الصالح، إنه تمت مخاطبة مسؤولين بسفارة العراق في الأردن، للبحث عن حل لأوضاع السجناء السعوديين بالعراق، وعن احتياجاتهم الأساسية، وضرورة تلبيتها، وتقديم المساعدة لهم، في ظل تطورات الأوضاع الأمنية بصفة عامة في محافظات العراق ومناطقها، مشيرًا إلى أنهم ما زالوا في انتظار الرد. بدوره، طالب ثامر البليهد، رئيس لجنة المعتقلين السعوديين بالعراق، بنقل الـ25 سعوديًّا من سجن الرصافات في بغداد إلى محافظة الناصرية (17 حُكم عفو، 8 موقوفين) ليلتحقوا بالسجناء السعوديين الـ25 الآخرين الذين حتى اللحظة لم يتم التواصل معهم منذ 3 أشهر، وحالهم سيئ بدءًا من المعاملة السيئة إلى الأمراض المنتشرة بينهم في المعتقل. وبشأن السعوديين الخمسة المحكوم عليهم بالإعدام، قال لـ"اليوم" في عددها الصادر الأحد (15 يونيو 2024): "لم تردنا معلومات عنهم تمامًا، وأخبارهم مقطوعة، إلا أنهم قريبون جدًّا من الأحداث والاشتباكات المسلحة، حيث يقبعون في الكاظمية وسط بغداد". ولفت إلى أنه في حال تم خروج السجناء، ومن بينهم السعوديون بالقوة الجبرية من قِبل العناصر المسلحة، فالأرجح أنهم لن يتمكنوا من العودة للمملكة، وضرب مثالا بأنه في عام 2024 تم خروج 60 سجينًا عربيًّا من أحد السجون العراقية، من ضمنهم 30 سعوديًّا، ولم يتمكن من العودة سوى اثنين فقط. ويأتي حديث البليهد، عقب اقتحام عناصر مسلحة لسجون العراق، وإجبار السجناء على الخروج، في وقت تشهد فيه محافظات ومناطق العراق وضعًا أمنيًّا سيئًا نظرًا للاشتباكات الدائرة بين الجيش العراقي ومسلحين. وكان وفد سعودي برئاسة وكيل وزارة الداخلية السعودي، قد قرر السفر إلى العراق، في وقت سابق، ويضم ممثلين من عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، إضافة إلى ممثلين لعوائل السجناء السعوديين في العراق؛ وذلك للقاء رئيس مجلس الوزراء ورئيس البرلمان العراقي من أجل التباحث لإنهاء الملف الإنساني لتبادل السجناء بين البلدين، إلا أنها توقفت نظرًا للوضع القائم هناك، والاضطرابات الأمنية غير المستقرة. وهرَّب عناصر من تنظيم "داعش" معتقلين من سجون مدينة تكريت بعد اقتحامها، وسط تأكيدات بأن عناصر التنظيم أقدموا على اقتحام سجون الأحداث والإرهاب والتسفيرات في مدينة تكريت، وقاموا بتهريب أكثر من 300 معتقل منها، حيث إن أغلب المعتقلين الذين تم تهريبهم انضموا إلى التنظيم، في حين يتم تصفية من يرفض ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.