السؤال: هل صحيح أن تناول مضادات الاكتئاب يرفع من خطر انتحار متناولها؟
الاجابة: يجيب د. خالد الصالح، استشاري الطب النفسي، قائلا: «بالنسبة للإشاعة التي تشير الى ارتباط تناول ادوية علاج الاكتئاب مع ارتفاع نسبة الانتحار، فمصدرها دراسة يابانية صغيرة وقديمة، اجريت على فئة المراهقين الذين يتناولون عقاقير مضادة للاكتئاب، واشارت الى ارتفاع نسبة الانتحار بينهم. لكن هذه النتيجة او هذه الظاهرة لم تتكرر او تثبت بعد ذلك رغم تكرار تقييم هذه العلاقة من قبل عدة ابحاث اوروبية واميركية، مما ينفي هذه العلاقة بشكل عام. لكن الاطباء يرجحون صحة هذا الاعتقاد في حالات خاصة جدا، وهي الحالات المصابة باكتئاب شديد يجعلها طريحة الفراش وخائرة القوى، لكن لديها في الوقت ذاته افكارا انتحارية، وكل ما يمنعها عن الاقدام على محاولة الانتحار هو عدم وجود طاقة جسدية. فهذه الفئة لو تناولت علاجات الاكتئاب التي تعطي طاقة قبل ان يبدأ مفعولها المحسن للصحة النفسية، لحصلت على القدرة البدنية للإقدام على الانتحار. لكن هذا الامر نادر الحدوث حاليا مع ادوية الجيل الجديد، لأنها تعالج الاكتئاب النفسي قبل ان تمد الجسم بالطاقة. ومن جهة اخرى، يعرف ان نسب محاولات الانتحار ترتفع لدى كبار السن المكتئبين مقارنة بالأصغر سنا. لذا ينصح بالحذر عند علاج هذه الفئة».