تخطى إلى المحتوى

مضامين خطبة الجمعة القادمة

  • بواسطة
مضامين خطبة الجمعة القادمة

الوكيل – وضعت وزارة الأوقاف مقترحات لخطبة الجمعة القادمة 7/11/2014 والتي تتمحور حول إجراءات السلامة العامة في فصل الشتاء.

ونشرت وزارة الأوقاف عبر موقعها مقترحا لخطبة الجمعة القادمة على النحو التالي:

1. شاءت إرادة الله تعالى أن تتنوع فصول السنة في حرها وبردها واعتدالها وكل ذلك بحكمة إلهية جليلة وعناية ربانية من لدن حكيم خبير لطيف سبحانه وتعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) سورة البقرة .
2. أمطار الخير والثلوج من نعم الله العظيمة التي يجب أن نحمده سبحانه وتعالى عليها وأن نحفظها من الهدر أو الإسراف : (أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ ) سورة الواقعة .
3. قد يرافق هذه النعم بعض المظاهر التي تشكل صعوبات أو أخطاراً في حياة الناس نتيجة شدتها أو تدفقها أو كثافتها ، ومن هذه المظاهر والأخطار: الفيضانات والانجرافات أو اقتلاع الأشجار وتطاير بعض الأجسام وتقطع أسلاك الكهرباء بفعل الرياح، أو الانجماد وحدوث الانزلاقات وتكسر أنابيب المياه وانفجارها نتيجة شدة البرد والثلوج .. وكذلك حدوث بعض الحرائق والاختناقات نتيجة الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة .. وما يرافق ذلك من تهافت بعض الناس على المحروقات والمواد التموينية مما يؤدي إلى نقصها في الأسواق وشيوع الجشع والاحتكار لدى بعض مرضى النفوس من التجار ..
4. المحافظة على النفس والممتلكات وحمايتها من الأخطار من مقاصد الشريعة الإسلامية التي أكدت على أنها من أعظم الفروض ، قال الله تعالى: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) سورة البقرة الآية 195 .
5. من هنا جاءت بعض التوجيهات النبوية الشريفة تؤكد على أسباب السلامة والمحافظة على النفس وحذرت من تعريضها للأخطار .. ففي الحديث الشريف عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( خَمِّرُوا اْلآنِيَةَ، وَأَجِيفُوا اْلأَبْوَابَ، وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا جَرَّتْ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ الْبَيْتِ) رواه الإمام البخاري .
6. بمناسبة قدوم فصل الشتاء الذي نسأل الله تعالى أن يجعله فصل خير وبركة علينا وعلى الناس جميعا ، نذكِّر ببعض النصائح والإرشادات التي من شأنها أن تسهم في سلامة الإنسان ومقدرات المجتمع ، ومنها :

· البعد عن جميع مظاهر الإسراف والتبذير ، ((وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )) سورة الأعراف الآية (31) ، قال عطاء بن أبي رباح: ‘ نُهوا عن الإسراف في كلِّ شيءٍ’ .

· تفقد المنزل وصيانته وتصليح ما يلزم منه وتوفير الأدوات اللازمة لمواجهة السيول والثلوج الكثيفة ..

· تفقد أسطح المنازل وتثبيت الأجسام التي قد تتطاير بفعل الرياح ، والتأكد من صلاحية وسلامة أنابيب تصريف المياه ..

· تفقد المركبة وصلاحيتها والعمل على صيانتها وتوفير الأجهزة والأدوات اللازمة عند حدوث طارئ لا قدر الله تعالى .

· تفقد الجيران والتأكد من سلامتهم وتقديم المساعدة اللازمة لهم عند الحاجة ، والتعاون معهم في التحضير لاستقبال موسم الخير .

· الاحتفاظ بأرقام الهواتف الضرورية الخاصة بالدفاع المدني والأمن العام وشركة الكهرباء وغيرها .. والتأكد من توفر الشحن اللازم لأجهزة الهواتف النقالة ..

· العمل على توفير بعض الأدوية اللازمة والعلاج الخاص ببعض المرضى والسجل المرضي أو تقرير للمريض للعودة إليه عند الحاجة ..

· توفير بعض الأدوات البديلة للإضاءة أو أجهزة توليد الطاقة إن أمكن ، لاستخدامها عند انقطاع التيار الكهربائي .

· التأكد من إطفاء المدافئ جيدا أو إغلاق مدافئ الغاز جيدا قبل النوم ، والمحافظة على وجود تهوية مناسبة لغرف النوم .

· متابعة الحالة الجوية عبر وسائل الإعلام ، وتوفير جهاز مذياع بديل في حال تعطل جهاز التلفاز أو اللاقط ..
7. انطلاقا من حديث النبي صلى الله عليه وسلم : (الْمُسْلِمُ لِلْمُسْلِمِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ) ، توجيه المصلين وحثهم على التعاون بين أهل الحي والجيران لدفع الكوارث ومجابهة الأخطار عند حدوثها لا قدر الله تعالى ..
8. الشتاء بستان الطاعة وميدان العبادة وهو ربيع المؤمن ، أخرَجَ الإمام أحمد عن أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضيَ اللهُ عنهُ، عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنهُ قالَ: ‘الشِّتاءُ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِ’، وأخرَجَهُ البيهقيُّ، وَزَادَ فيهِ: ‘طَالَ لَيْلُهُ فقامَهُ، وَقَصُرَ نَهَارُهُ فَصَامَهُ’. فيه يرتع المسلم في بساتين الطاعات ويحيا في ميادين العبادات ، حيث قصر نهاره فصامه ، وطال ليله فقامه ، وهو غنيمة المؤمن وفرصته الذهبية .. قال الحسن البصري رحمه الله تعالى : ‘ نِعْمَ زَمَانُ المؤمِنِ الشِّتَاءُ ليلُهُ طويلٌ يَقُومُهُ، وَنَهَارُهُ قَصِيرٌ يَصُومُهُ’.

الغد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.