مفتي عام السعودية يهاجم "رقاة الشياطين" ويكشف حيلهم

وأوضح آل الشيخ أن جمع الناس في صالة واحدة والقراءة عليهم قراءة واحدة من خلال
مكبر الصوت من أكبر أخطائهم، ويعد مخالفاً للشرع، وقال: "الشرع أن يرقي الراقي
مريضًا واحدًا مباشرة".

وأشار إلى أن بعض الرقاة يتجه لأساليب يحتال بها على المرضى ويطلب منهم شراء
ماعنده فيكلفه فوق طاقته، والمريض يجود بهذا الأمر طلبًا للشفاء، منوهاً أن كل ذلك
من أكل أموال الناس بالباطل.

وأجاز المفتي أخذ الأجرة في الرقية بما يترتب عليها من عدم إلحاق الأذى بالمريض
بما لا يطيق.

وسرد في خطبته عدداً من الحيل التي يتخذها بعض الرقاة التي لا أصل شرعي لها،
وهي كالتالي:

– يرقي في الماء ثم يبيعه على الناس.

– يضرب المريض ضربًا مبرحًا قد يودي بحياته أو يسبب له عاهات بحجة أن الجن متلبس به.

– الخلو بالمرأة بغير محرم مدعيًا أن خلوته بها أدق وأفضل للرقية فلها قراءة خاصة ورقية
خاصة وهذا كذب وافتراء من أجل الخلوة ويحدث ما لا يحمد عقباه من الأمور الأخرى.

– يقومون بالكذب والافتراء كقولهم المرض شديد والعلاج يحتاج إلى فترة طويلة.

– تعدادهم لأناس قد تشافوا على يديهم، ويمدحون أنفسهم بالكذب ليدلسوا على المرضى
ويأخذوا أموال الناس بالباطل. سعيهم إلى قطع الأرحام من خلال الكذب على المرضى.

– الرقية عن طريق القراءة من خلال شاشات التلفاز أو الهاتف العام أو عن بعد فهذا كله
خلاف الشرع.

ووجه آل الشيخ الرقاة بأن يرقوا المريض ويأخذوا الأجرة بالعدل والأمانة، وقال :"إياكم أن
تضروا المرضى وتزيدوا أمراضًا إلى أمراضهم، واستعينوا بكتاب الله وسنة نبيه".