الحكمة ضالة المؤمن ، ولكن متى تكون الحكمة ، تسعة أعشار الحكمة أن يكون الإنسان حكيماً في الوقت المناسب ، ولكل شيء آفة وآفة العلم الغرور ، وبغالب الأمور سوس ، التشاؤم سوس الذكاء ، وإذا أردت أن تنتصر فانتصر على نفسك أولاً بعدم ظلمك غيرك ؛ فقد قيل : تعلمت كيف أكون مظلوماً فانتصرت ، فإذا انتصرت لا تتكبر، بل اجعل التواضع مسلكك في أمورك كلها ، التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة ، لا أعظم من قلب نزيه متواضع ، ولا يأتي الكبر والترفع على الناس إلا من جهل ، فالجهل مصيبة ، فإياك أن يصفك الناس بالجهل و الصغر ، والجهل مطية
ليس سقوط المرء فشلاً إنما الفشل أن يبقى حيث سقط
ليس كل من لا يرى الفشل هو ناجح ، فالشخص الوحيد الذي لا يعرف طعم الفشل هو الذي يعيش بلا هدف ، سعادتك في أهدافك :
إن سبب شقاء كثير من الناس هو عدم وجود أهداف يسعون إلى تحقيقها ، وقد تكون لهم أهداف ولكنها ليست نبيلة أو سامية ، ولذلك فإنهم لا يشعرون بالسعادة في تحقيقها ، أما الذي يحقق السعادة فهو الهدف النبيل ، والغاية السامية .
إن الأهداف العظيمة تتيح للفرد أن يتجاوز العقبات التي تعترض طريقه ، ويستطيع من خلال ذلك أن ينتج في وقت قصير ما ينتجه غيره في وقت كبير جداً فهل نتصور قائد طائرة يقلع وليس عنده مكان يريد الوصول إليه ، ولا خارطة توصله إلى ذلك المكان ؟ ربما ينفذ وقوده ، وتهوى طائرته وهو يفكر إلى أين سيذهب ، وأين المخطط الذي يوصله إلى وجهته ! فاحذر أن لا يكون لك الهدف الذي تعيش من أجله .
وتوجه إلى الحياة بقلب ذي شغف للانطلاق بالحياة ، فإن لم تفعل فإن الحياة لا تنتظر من لا يبحر فيها بقلبه وعمله وإخلاصه
من تعود الكسل ومال إلى الراحة .. فقد الراحة ، ولن يصل إلى كينونة المجد
لا تتطاول على من فوقك فيستخف بك من دونك ، كما أنه لا تفرح بسقوط غيرك فلا تدري ما تضمر لك الأيام ، ولتجعل نهجك خير الأمور ، فقد قيل : خير الأمور الوسط
الناس صنفان ، متفائلٌ ومتشائمٌ ،
فالمتشائم يرى الصعوبة في كلّ فرصة , أما المتفائل فيرى الفرصة في كلّ صعوبة. وبعض الناس لهم المتعة شيء آخر ؛ فهم يرون أن هناك نوع من المتعة وهو أن تفعل المستحيل وكما قالت هيلين كلير ( مالحياة الا مغامرة اوهى لاشى على الاطلاق )
لا تجعل الأشياء العادية تكدر عليك حياتك :
بعض الناس يتكدرون من حدوث أشياء بسيطة تحدث كل يوم ولا تستحق كل هذا العناء ، فينتابهم التوتر والحزن الشديد بسبب كوب كُسر أو جهاز تعطل ، أو ثوب تمزَّق أو غير ذلك من الأشياء العادية ، والواجب أن يتقبل الإنسان هذه الأمور العادية ولا يجعلها تصيبه بالإحباط أو تكدير الحال .
اعلم أن السعادة في ذاتك فلماذا تسافر في طلبها :
كلّ إنسان يملك قوى السعادة وقوانينها ، ولكن أغلب الناس لا يرون ذلك ؛ لأنهم لا ينظرون إلى أنفسهم ، بل ينظرون إلى الآخرين . _خصص من وقتك جزءاً لمساعدة من هم أقل منك حظا:ً حتى تتضح لك الرؤية وتدرك ما أنت فيه من نعمة
تغلب على الخوف السلبي :
إن الهواجس والإخفاق والشقاء والأمراض تولد غالباً من الخوف ، وإذا أردت السلامة والنجاح والسعادة والصحة ؛ فيجب عليك أن تكافح الخوف وتكون كمن حكى الله تعالى عنهم في قوله : ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾
احذر من تفكيرك أو كلامك ، فهو يحميك أو يعرضك للخطر :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، فيكتبُ الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة )) التفكير الصحيح : –
إذا حددت موضوعك اكتب جميع الأفكار المتعلقة بالمادة .. فكر بالموضوع مراراً ، ناقشه مع أصدقائك ، أسأل نفسك جميع الأسئلة الممكنة التي تتعلق بالموضوع .
في الختام أنبه الإخوة إلى أن كل ماذكرناه ما هو إلا خطوة على طريق النجاح والتميز
(الحياة ما هي إلا سلسلة من الدروس، ويجب أن نعيشها حتى نفهمها ) (هيلين كيلر )
إلى كل من يعتقد بأن المعرفة قد توقفت عند أعتاب ثقافته الخاصة فيرفض التلقي والحوار والانفتاح على المعلومات الجديدة :
أنت في الحقيقة …. جاهل