الوكيل – قالت منظمات إغاثة دولية عاملة في سوريا إن الأردن يرفض السماح للاجئين سوريين قطع الحدود والدخول إلى أراضيها. وأعربت منظمات الإغاثة الدولية عن خشيتها أن يتسبب ذلك بتجمع عدد كبير من اللاجئين على الحدود بين الدولتين في ظل نقص الإمدادات لهم وخاصة الماء والغذاء. وقال أندرو هيربر، رئيس وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن: 'لا يوجد هناك أي شهادات تؤكد دخول اللاجئين للأردن خلال الأسبوع الأخير'. وأضافت المنظمة الدولية للهجرة أنه لم يتم نقل أي مواطن سوري عبر الحدود مع الأردن لأي من مخيمات اللاجئين داخل الأردن منذ الثاني من الشهر الجاري.
وتنفي الحكومة الأردنية إغلاق الحدود أمام اللاجئين، وقال محمد المؤمني، المتحدث باسم الحكومة الأردنية إن بلاده يمنع فقط دخول الشخصيات التي تشكل خطراً على الأمن في الأردن، وأن 'الجرحى، النساء والأطفال ما زالوا يقطعون الحدود، ويخضعون لفحوصات أمنية'.
وانضمت الأردن للعمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية. وفي الشهر الماضي أرسلت الأردن طائرات حربية وقامت بغارات على أهداف للدولة الإسلامية داخل سوريا، الأمر الذي جعل الأردن يتحسب من مغبة وقوع عمليات انتقامية ضدها. ويدعي محللون أن الخطر من طرف الدولة الإسلامية ومنظمات مرتبطة به قد تسبب بتشديد الإجراءات والرقابة على الحدود بين الأردن وسوريا.
وكان ثلاثة ملايين سوري قد تحولوا إلى لاجئين في دول الجوار نصفهم من الأطفال، ولجأوا بشكل خاص إلى كل من تركيا والأردن ولبنان. وحتى منتصف 2024، دخل إلى الأردن يوميا نحو 2000 لاجئ سوري. وبحسب منظمات الإغاثة الدولية فقد انخفض هذا العدد بشكل كبير لدرجة أن الحدود باتت مغلقة بشكل كامل.
ويسكن في الأردن 6.5 مليون نسمة وكانت المملكة الهاشمية قد استوعبت في السابق موجات لاجئين خلال حربي الخليج إلا أن الموجة الأخيرة من سوريا تعتبر الأصعب بسبب عدم قدرة الأردن على التعاطي مع الكم الهائل من اللاجئين بسبب نقص الموارد ومحدوديتها ويعيش اليوم داخل الأردن نحو 600 ألف لاجئ سوري.وكالات