الوكيل – قالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية ‘هيومن رايتس ووتش’ لـ’السبيل’ إنها ستتابع ملف المواطن الأردني المعتقل لدى السلطات السعودية فادي مسلم، بعد أن علمت أمس عن حادثة اعتقاله.
في السياق ذاته، يعتزم ذوو المعتقل تقديم شكوى لدى المركز الوطني لحقوق الإنسان، خاصة في ظل غياب الجهود الرسمية عن متابعة ملف ابنهم المعتقل منذ ستة شهور.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان السلطات الأردنية وخاصة وزارة الخارجية بالتحرك من أجل الإفراج الفوري عن المعتقل، وتوكيل محام عنه، وتمكين ذويه من التواصل معه.
وحمل رئيس المنظمة عبد الكريم الشريد في حديثه ‘للسبيل’، مسؤولية سلامة المعتقل للسلطات السعودية، داعيا إلى فتح ملفات المعتقلين الأردنيين في السعودية.
وشدد الشريدة على رفض منظمته للانتهاكات والاعتداءات التي تطال المواطنين الأردنيين في السعودية، دون أية ضمانات لمحاكمات عادلة حسب القوانين والاتفاقيات الدولية وشرعة حقوق الإنسان.
وحذر الشريدة من خشيته من غياب رقابة السلطات الأردنية وخاصة وزارة الخارجية سبب في المعاملة غير الإنسانية للمعتقلين؛ إذ لا يسمح لهم بالاتصال الخارجي مع ذويهم ولا أي جهة، ولا يتمكن المحامون من الالتقاء بهم، فضلا عن مكوثهم في السجون لفترات طويلة دون إرسالهم للقضاء.
وكان أستاذ الرياضيات في جامعة الملك سعود في الرياض فادي مسلم، اعتقل من تاريخ 7/3/2014، على أثر مشادة كلامية مع ضابط بالحرم المكي بسبب (الكاميرا) التي كان يستخدمها في داخل الحرم، وعلى أثره حول للمركز الأمني بمكة، ثم الى سجن ذهبان السياسي.
وبحسب ذويه حتى اللحظة لم يفرج عن ابنهم، بل وضع في العزل الإنفرادي، وبدأ بعد أربع وعشرين يوما من الاعتقال إضراباً عن الطعام استمر لمدة 35 يوما، للاتصال بنا، فكانت اتصالاته مرة واحدة أسبوعيا ولمدة 10 دقائق فقط.
وقررت عائلة المعتقل اتخاذ خطوات تصعيدية لعرض قضية ابنهم؛ إذ إنه ولدى مراجعتهم للدوائر الرسمية الممثلة بوزارة الخارجية ومجلس النواب، والسفارة الأردنية، لم يتلقوا أي رد، بل أبلغوا بأنهم لا يتمكنون أكثر من ارسال الكتب الرسمية، وأن قضيتهم قيد المتابعة لديهم.
السبيل