تخطى إلى المحتوى

من هو "الشيعي" الذي يقود حزب البعث لإسقاط المالكي؟

  • بواسطة
من هو "الشيعي" الذي يقود حزب البعث لإسقاط المالكي؟

خليجية

سيطرت أخبار العراق على معظم وسائل الإعلام في مختلف دول العالم، خلال الأيام القليلة الماضية، عقب سقوط محافظة نينوى العراقية تحت سيطرة تنظيم "داعش"، وصاحب ذلك أنباء عن وجود علاقة ما لحزب البعث العراقي (الحزب الحاكم السابق) بما يجري على الأرض هناك. وتردد اسم الدكتور خضير المرشدي كثيرًا. وقليل من الناس يعلم أن المتحدث هذه الأيام باسم حزب البعث شيعي المذهب ومن أبناء مدينة الحلة؛ فالمرشدي هو الممثل السياسي الرسمي لحزب البعث، ويمضي الوقت هذه الأيام مع أعضاء كثر من الحزب في معركة طويلة يُقصَد بها الإطاحة بالحكم الحالي في العراق، وقد بدأت أولى بشائر ذلك بفقدان الحكومة العراقية السيطرة على الموصل ثاني المدن العراقية بعد العاصمة بغداد ووقوعها في قبضة "داعش"، وفقًا لما ذكره موقع (العربية. نت). وخلال الأيام الماضية، عرَّف المرشدي نفسه بأنه أمين عام الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق، وهي -كما يقول- تضم حزبه البعث وقوى محلية ذات طابع وطني ومثلها ذات طابع قومي وأخرى إسلامية، غير أن المراقبين يقدِّرون أن حزب البعث هو معظم سواد هذه الجبهة. وقد عرف الدكتور خضير المرشدي حزب البعث صغيرًا، وأمضى عقودًا في صفوفه، ولم يغادره رغم سقوطه في العراق، وتناثر عناصره ونهاية عصره. وأمضى المرشدي معظم سنوات حياته في مدينته الحلة الشيعية بامتياز، وهي عاصمة محافظة بابل، وتقع على مسافة 100 كيلومتر جنوب بغداد، ويسكنها أكثر من نصف مليون إنسان بقليل، وبعد أن غادرها لفترة، عاد إليها طبيبًا وكادرًا بعثيًّا مخلصًا لحزبه. وتقول بطاقته التعريفية إن اسمه خضير وحيد حسين المرشدي، وقد وُلد في مدينة الحلة قبل ستين عامًا، وأنجب ثلاثة أولاد من زواجه. أما في جانبه المهني، فهو طبيب اختص بأمراض الدم والأورام، ونال شهادته الجامعية بأول مرحلتين (البكالوريوس والماجستير) في جامعة الموصل، قبل أن يُبتعَث إلى الولايات المتحدة لنيل شهادة الدكتوراه في الطب. وعند عودته إلى بلاده، اختار مدينته الأولى الحلة مقرًّا للإقامة والعمل عام 86 لأربعة أعوام، ليُنقَل بعدها إلى محافظة كربلاء لأربعة مثلها، ليعود إلى محافظته بابل لأربعة أعوام أخرى. أما في السنوات الخمس الأخيرة قبل سقوط نظام صدام حسين، فكان محاضرًا في جامعة بغداد، وما إن سقط النظام حتى استقر المرشدي في دمشق محاضرًا في جامعتها لسنوات. ومثلَ معظم أعضاء حزب البعث، كان للعمل السياسي مساحته الكبرى أمام الوظيفة المهنية، فاشتغل نقيبًا للأطباء في بابل ستة أعوام، ونائبًا لنقيب أطباء العراق خمس سنوات حتى سقوط البعث عام 2024. أما سياسيًّا، فكما الإشارة السابقة إلى مركزه المتقدم في حزب البعث، كان عضوًا في المجلس الوطني (البرلمان) بين عامي 1996 و2000. ورغم أنه طبيب بالدرجة الأولى، فإن قانون اجتثاث البعث حرمه من وظيفته، مثله مثل مئات آلاف العاملين في الدولة من مدنيين وعسكريين، لينشغل عقب ذلك بالعمل السياسي المعارض، مستفيدًا من الأمن الذي وفَّره النظام السوري لقادة وأعضاء حزب البعث العراقي. وطوال فترة نشاطه السياسي عقب 2024، لاحقته الحكومة العراقية بمذكرة اعتقال، فأوقفته السلطات اللبنانية، وطالبت بغداد بتسليمه، قبل أن يأمر القضاء اللبناني بإطلاق سراحه، بعد أن عجزت بغداد عن تفسير التهم الموجهة إليه، ولم تقدم دليلاً مقنعًا لتسليمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.