الوكيل- منذ أيام ومياه عادمة تتدفق من بركة تجميع للمياه العادمة تخدم حي باب عمان لمدينة جرش باتجاه الشارع العام مخلفة حالة من التلوث بالروائح الكريهة دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا لمعالجة هذا الواقع.رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة قال لم يعد بمقدورنا السكوت على هكذا وضع، وزاد إن البلدية مضطرة والحالة تلك في حال استمرار غياب سلطة المياه عن المعالجة الجذرية للمياه العادمة في المنطقة من الإقدام على كسر باب محطة التنقية لتفريغ حمولات الصهاريج فيها كحل مؤقت لتخليص المنطقة من تلك الروائح ، مشيرا إلى أن بركة تجميع المياه في المنطقة تخدم حي منطقة باب عمان وبسعة 400 م3 تقريبا. وأضاف إن صهريج البلدية يقوم يوميا بسحب 2-3 نقلات يوميا منها في محاولة للحد من الآثار السلبية والروائح الكريهة التي باتت تلقي بظلالها على مدخل المدينة برمته سيما وان حي باب عمان من الأحياء الكبيرة في المدينة وتتركز على جنبات شارع مدخله غالبية الاستراحات والمطاعم السياحية التي تخدم القطاع السياحي والقادمين إلى المدينة من كافة أنحاء الدنيا.ولخص رئيس البلدية المشكلة بأنها باتت مقلقة وتحتاج إلى حلول جذرية، لافتا إلى العديد من المخاطبات والمقابلات التي أجرتها البلدية مع مسؤولين كبار في وزارة المياه والوعود التي تلقتها لاتخاذ إجراءات فعلية على ارض الواقع إلا أن تلك الحالة تراوح بين حالتي المماطلة تارة والغياب تارة أخرى منذ سنوات ولغاية الآن، إلى أن وصل الحال في المنطقة من تلوث وانتشار للروائح المزعجة .وبين الدكتور قوقزة أن المطلوب في هذه المرحلة تمكين البلدية من تفريغ حمولات صهاريج المياه العادمة في محطة التنقية كإجراء أولي، لافتا إلى أن كلفة نقل الصهريج الواحد إلى محطة الاكيدر يبلغ نحو 90 دينارا الأمر الذي تعجز عنه البلدية سيما وان بركة التجميع كبيرة، وزاد إن الحل الجذري للمشكلة يكمن في ربط هذه البركة على الخط الناقل للمياه العادمة إلى محطة تنقية عمامة غرب مدينة جرش، وهذا ما ننتظره من المسؤولين في وزارة المياه للعمل عليه .إلى ذلك قال احد أصحاب الاستراحات السياحية الكبيرة في جرش ياسر شعبان إن المعاناة كبيرة جراء انتشار الروائح في منطقة مدخل المدينة، لافتا إلى أن زوار المدينة والذين يؤمون الاستراحات السياحية يتساءلون عن هذا الواقع المزعج غير أننا لا نملك أي إجابات .مستثمر في منطقة مدخل جرش الجنوبي زياد ونس الزعبي تساءل أين نذهب؟، وقال : لقد وضعنا كل إمكاناتنا الاستثمارية في هذه المنطقة وهناك صالات للأفراح وغيرها أصبح الناس يبتعدون عنها لما تعانيه المنطقة من تلوث مستمر جراء فيضان بركة تجميع المياه العادمة لهذه المنطقة.وأشار الزعبي أن التوسع السكاني والاستثماري الذي شهدته المنطقة في الأعوام الأخيرة جعل من بركة تجميع المياه العادمة فيها غير قادرة على استيعاب حجم التوسع حتى لو بقي صهريج واحد يسحب منها يوميا.وأضاف إن المواطنين عادة ما يضطرون إلى إغلاق منافذ بيوتهم تفاديا لتلك الروائح .من جهته قال مدير صحة محافظة جرش الدكتور علي السعد اننا نراقب عن كثب ونتابع هذا الوضع المقلق للمكرهة الصحية بمنطقة باب عمان، لافتا الى مخاطبة كافة الجهات ذات العلاقة بهذا الأمر، مشددا على ضرورة إنهاء المشكلة بإيجاد حل جذري لها وذلك بربط المنطقة على شبكة الصرف الصحي.الدستور
مياه عادمة تغرق مدخل جرش الجنوبي مسببة مكرهة صحية