الوكيل – قال نقابيون أن خطاب العرش الذي افتتح به جلالة الملك عبدالله الثاني الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة السابع عشر أمس جاء شاملا لكافة القضايا المحلية والاقليمية والعالمية.
وبينوا أن الجميع مدعوون لأن يتمعنوا في الخطاب ليعرفوا أن الاردن وبحكمة قيادته اختار طريق الاعتدال والوسطية لمواجهة قوى الارهاب والتطرف.
وأكدوا أن جلالته وببعد نظره وبصيرته أعتبر أن الحرب على الارهاب هي حرب المسلمين أولا خاصة وأن هذه الجماعات تهدد الاسلام والمسلمين اكثر من غيرهم.
وأكدوا أن الاردن شكل انموذجا في التعايش وقبول الاخر والحوار في الوقت الذي عانت فيه بعض دول الجوار من ويلات الحروب الطائفية والعرقية.
وشددوا على أن خطاب جلالة الملك أكد وبشكل حازم على أن الحرب على الارهاب هي حرب الخير ضد الشر وهي حرب للدفاع عن قيم الاسلام الحقيقية التي شوهتها هذه الجماعات التي لا تمت للاسلام بصلة.
وأضافوا أن الاردنيين جميعا مؤمنون بوطنهم وقيادتهم وأن خطاب العرش زرع الثقة في نفوس الاردنيين بأن الاصلاح السياسي والاقتصادي يحظى بدعم جلالة الملك وأنه خيار الاردن في مواجهة كل التحديات.
من جانبه قال نقيب الممرضين محمد حتاملة ان خطاب جلالة الملك كان شاملا عالج جميع المواضيع وبحث في الظروف المحلية والاقليمية والعالمية.
واضاف ان الخطاب شخص بدقة الاوضاع كافة مما يجعل من الخطاب خريطة واضحة المعالم للعمل السليم الذي يشكل ردا كافيا على التحديات ووضع العالم باسره في صورة الموقف الاسلامي حول المسجد الاقصى المبارك.
واشار ان خطاب جلالة الملك يشكل مرجعية يستوحي منها كل مواطن ومسؤول النظرة الصحيحة للمشهد المحلي والاقليمي والدولي وكذلك المسؤوليات الواجبة والعمل الوطني اللازم للسنوات القادمة.
وبين ان الخطاب يعبر عن اعتزاز جلالة الملك بالشعب الاردني وحرصه على تسخير الجهود والامكانات لخدمة الشعب الذي هو محور اهتمام جلالته، واشار الى قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية الباسلة باعتزاز باخلاصهم في حماية الشعب وتراب الوطن، وكان منارة للامل والتفاؤل بالمستقبل والثقة باننا قادرون على مواجهة التحديات خصوصا ان جلالته اراد من مجلس الامة ان لايؤجل المسؤوليات للمستقبل بل ان يعمل من اجل تشكيل حكومات برلمانية وهذا يكون من خلال التطور المتوازن للديموقراطية والشعور بالمسؤوليات في اداء مجلس الامة.
ومن جانبه قال نقيب الاطباء العين الدكتو هاشم ابو حسان أن الخطاب انبرى لكافة التحديات التي تواجه المنطقة وليس الاردن فقط.
وبين أن جلالته وبشمولية تحدث عن الوضع الاردني والاصلاح وتحصين الجبهة الداخلية بالاضافة للقضية الفلسطينية التي تعتبر قضية الاردن الاولى.
واعتبر أبو حسان أن خطاب العرش هو تعبير حقيقي عن الخطاب الاردني المعتدل الذي يمثله جلالة الملك.
وأشار ابو حسان إلى أن جلالته تحدث عن الارهاب والتطرف بكل وضوح معتبرا أن الحرب ضد هذه الجماعات المتطرفة هي حرب للدفاع عن الوطن والمنطقة والاسلام التي سعت هذه الجماعات لتشويهه.
وأكد أن القوات المسلحة الجيش العربي والاجهزة الامنية والتي كانت حاضرة في خطاب العرش لم تغب عن وجدان جلالته الذي تحدث عنها في خطاب العرش مبينا أبو حسان أن الشعب الاردني يلتف حول قيادته وقواته المسلحة سياج الوطن وحماة الحدود.
نقيب الجيولوجيين صخر النسور قال ان جلالة الملك ركز على ملف الطاقة بمختلف مصادرها للتخفيف من عبء الموازنة والعبء الاقتصادي على المواطنين.
واضاف ان تركيز جلالة الملك على البعد الاقتصادي يستعدي العمل على معالجة المشاكل الاقتصادية، كما ركز على ضرورة ترسيخ مبدأ الحرية والديموقراطية والحكومة البرلمانية وهو مانؤيده وندعمه حتى يكون الشعب شريكا في اتخاذ القرار.
وثمن تاكيد جلالة الملك على الوصاية الاردنية والهاشمية على القدس وخاصة في هذا الوقت، وممارسات الكيان الصهيوني فيها، وكذلك للدور الاردني في اعمار غزة والذي يؤكد ان الاردن في طليعة المدافعين عن الشعب الفلسطيني وقضيته.
وبين أن جلالته أكد ان الارهاب لادين له، ودعوته لتمتين الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية وتلازم الاصلاح وحقوق الانسان وصون الحريات.
امين سر التيار النقابي الاسلامي الدكتور باسم الكسواني قال ان خطاب جلالة الملك كان شاملا ورسم خريطة الطريق نحو مستقبل افضل، وتناول القضايا المحلية والوطنية برؤية واضحة واقترح الحلول المناسبة لها.
واكد الدكتور الكسواني على ضرورة ان تترجم الحكومة ماورد في خطاب جلالة الملك وخاصة فيما يتعلق بالحد من مشاكل الفقر والبطالة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.
وشدد على اهمية السير بالاصلاحات التي دعا لها جلالة الملك وان يلمس المواطن نتائجها على ارض الواقع.
الراي