نورا المطيري.. نجمة في سماء الإعلام لإقتصادي
الإعلامية نورا المطيري:
لا أشهد لنفسي أنني ناجحة ولكني أشهد أن لدي إيمان ومثابرة تكفيني لبلوغ القمة
رسالتي أن يبدأ الدرس المالي مبكرا
تعلمت في مدرسة المفكر الشيخ محمد بن راشد أن الإبداع ليس له حدود وأن المستقبل نصنعه بأفكارنا وايدينا
بنات البدو خُلقن للعمل.. ولست كباقي النساء اللواتي يطالبن بعمل المرأة بل أعتبر أن ذلك حق مكتسب
كل المهن الشريفة محترمة ويجب أن تُحترم
لا تخرج من دائرة المنافسة أبدا.. فالتنافس يعينك على الإبتكار
شهرزاد جميلة ومتنوعة وعميقة.. مواضيعها تلهمني في كثير من عملي وأستعين بها لبلورة الكثير من الأفكار.
لقاء مع مجلة شهرزاد– منشور في العدد 128 ديسمبر 2014 :
نجمة في سماء الإعلام الإقتصادي.. إعلامية صاعدة بقوة.. اكتسبت المعرفة والثقافة الإقتصادية من دراستها ومتابعتها للشؤون الإقتصادية والنظريات العالمية المتخصصة.. وحققت نجاحاتها المتواصلة في إعداد وتقديم البرامج الوثائقية والإقتصادية المتميزة.. إنها نجمة الإعلام الإقتصادي العربي .. نورا المطيري.
شهرزاد.. زارت نورا المطيري في إمارة الفجيرة.. حيث ترتدي الشمس والظلال أبهى حللها وكان معها هذا اللقاء:
- نورا.. حدثي جمهورك ومتابعيك عن نفسك؟
- نورا المطيري إنسانة بسيطة.. تحمل في قلبها هم الناس أولا.. وتحمل في نفسها طموح ليس له حدود في بلوغ قمة هرم الإعلام الإقتصادي العربي.. لا أشهد لنفسي أنني ناجحة ولكني أشهد أنني لدي إيمان ومثابرة تكفيني لبلوغ تلك القمة.
- لماذا اتجهت نورا نحو الإقتصاد تحديدا.. وليس شيء آخر ؟
- بحكم دراستي واختصاصي في الإقتصاد .. وجدت أن الوعي الإقتصادي.. للأفراد والأسر يحمل في طيه رسالة عظيمة يمكن أن تؤثر فعلا في التغيير الإيجابي.. فحملت على عاتقي تلك الرسالة واعتبرتها رسالتي في الحياة.
- وما هي تلك الرسالة ؟
- رسالتي التي أعتز بها هي أن ينظم الإنسان حياته المالية، بأن يضبط دخله ومصروفاته، وأن يضع خطة مالية طويلة المدى وقصيرة المدى، وأن يستغل وقته بشكل جيد، واستثمار وقته بأشياء مفيدة جدا، سواء من خلال عمله ومهنته الأساسية الأساسي أو مواهبه الخاصة، وفي رسالتي أحب أن يبدأ الدرس المالي مبكرا، بأن يتحمل المسؤولية أو يتعلمها منذ نعومة أظفاره.
- لماذا تلك الرسالة.. أو من أين جاءت ؟
- جاءت هذه الرسالة من أشخاص عصاميين تعلمت من دروسهم في الحياة الشيء الكثير، مثل الشيخ صالح عبد الله كامل وهو رجل أعمال سعودي وأحد المستثمرين المشهورين في مجال الإعلام، وهو مؤسس شبكة ART" – راديو وتلفزيون العرب" الذي بدأ منذ صغره بصنع الألعاب الصغيرة البسيطة وقام ببيعها لأصحابه، ثم راح يحرر عدد من المجلات ويبيعها، وفي مرحلة أخرى قام باستيراد بعض المنتجات وبيعها، ثم تدرج ليصل القمة في الإعلام وتأسيس القنوات الإعلامية وكذلك قصص نجاح إبرهام لينكولن، وستيف جوبز واوبرا وينفرى مثلا وما بلغته من نجومية بالجد والاجتهاد وحب العلم والتعلم على الرغم من كل الصعوبات الى واجهتها فى حياتها حيث انها كانت فقيره جدا وواجهه الاغتصاب وكانت عائلتها مفككه.. إضافة إلى قصة نجاح دبي الحبيبة، وما قام به سمو الشيخ محمد بن راشد (حفظه الله) من تحويل دبي من مدينة عربية لتصبح أهم مدينة في العالم، بل الأكثر تميزا في العالم والدروس الفكرية التي كان يقدمها سموه بشكل متواصل لحث الناس على التغيير، وقد تعلمت في مدرسة المفكر الشيخ محمد بن راشد أن الإبداع ليس له حدود وأن المستقبل نصنعه بأفكارنا وايدينا..
- كيف تنظرين إلى المرأة وعمل المرأة، خاصة وأنت ابنة قبيلة معروفة؟
بنات البدو.. يعلمن جيدا أن المرأة خُلقت للعمل، وهذا مثبت تاريخيا، فالمرأة البدوية كانت تقوم بكافة الإعمال.. وكان الرجل يقوم بمهمة حماية القبيلة.. لذلك فلست كباقي النساء اللواتي يطالبن بعمل المرأة بل أعتبر أن ذلك حق مكتسب، إضافة إلى أن الأحوال تغيرت، وأصبح حجم الإلتزامات أكبر بكثير من الماضي، ولذلك فالمرأة تعمل وتشارك في جزء من هذه المسؤوليات وتقوم بدورها لكن ضمن شروط وحدود معينة.
- وما هي تلك الشروط؟
- في الأساس يجب أن لا تُعامل المرأة أو يُنظر إليها كسلعة، كفتيات الإعلانات التي أجبرتهن ظروفهن المعيشية على العمل في مثل هذا المجال، وأن يتخلص المجتمع العربي من فكرة أن عمل المرأة في التمريض وكمضيفة طيران وكسكرتيرة وغيرها من المهن المحترمة أنها تعمل في مجال دون المستوى أو أنها مهن محتقرة إجتماعيا، كل المهن الشريفة محترمة ويجب أن تُحترم.
- سؤال مهم، ومع تمييز الفرق بين الممثلات اللواتي يعملن في التمثيل في جانب الإغراء أو تجاوز حدود الأخلاق والقيم، وبين الممثلات اللواتي يلتزمن الأداب الإجتماعية والأعراف والقيم، تبقى مهنة التمثيل مهنة محترمة إذا كانت تؤدي رسالة معينة، وبالطبع فإن المرأة الإعلامية هي صاحبة رسالة عظيمة، ولذلك فإنني شخصيا أعتبر أن وجود المرأة في الإعلام تحديدا هو إنجاز كبير، وبلوغها القمة هو النجاح بعينه.
- كيف تقضين وقتك حاليا؟
- وقتي الآن مشغول بالكامل، قمت بتقسيمه إلى التحضير لبرنامج المجلة الإقتصادية، حيث أقوم بتحرير المجلة لوحدي، وأقوم بالزيارات الميدانية وعمل اللقاءات والتقارير واستطلاعات الرأي، ثم تحديد ضيوف البرنامج ومحاور اللقاءات، وبعد ذلك أشرف بنفسي على مونتاج التقارير والإستطلاعات، وحتى يحين موعد البرنامج أعود لتحرير الأخبار الجديدة لإضافتها لفقرة الأخبار، وكذلك خصصت جزء من وقتي لمطالعة الأبحاث الإقتصادية وكتابة مواضيع وأبحاث جديدة شيقة ومبتكرة، والعودة للبحث في كل ما يتعلق بالإقتصاد قديما وحديثا.
- ما هي مواضيع استطلاعات الرأي التي تطرحينها؟
- بإعتبار أنني مهتمة جدا بالمصروف وتنظيم المصروف والدخل فإن جميع استطلاعاتي حول ذلك، كالقروض الشخصية، وفاتورة الجوال، وبطاقات الإئتمان، والإجازات السنوية، وغيرها من المواضيع التي تستنزف المصروف وتقضي على أية خطة مالية .
- ما هي أجمل اللحظات بالنسبة لك؟
أجمل اللحظات بالنسبة لي حين يخطر ببالي مقولة إقتصادية جديدة.. أشعر بالفخر وبالحماس وأذهب فورا إلى "تويتر" لنشرها هناك.
- وما هي آخر مقولاتك على تويتر؟
- آخر مقولاتي كانت :
لا تخرج من دائرة المنافسة أبدا.. فالتنافس يعينك على الإبتكار
- ماذا لدى نورا المطيري في المستقبل؟
- لدي عدة أفكار لبرامج إقتصادية ومتعلقة بالإقتصاد، أفكار مبتكرة وجذابة.. وما زلت أعمل على تطوير المحتوى والشكل، وستكون جاهزة في القريب العاجل بإذن الله تعالى.
- شهرزاد جميلة ومتنوعة وعميقة، أعشق قراءة كل عدد أكثر من مرة.. مواضيعها تلهمني في كثير من عملي وأستعين بها لبلورة الكثير من الأفكار.. وأقول لجمهور ومحبي شهرزاد أنني أحبكن كثيرا.. فأنا واحدة منكن.. وتجمعنا شهرزاد في كل عدد.
