جاء ذلك عبر بيان صدر عن الرئاسة اليمنية: "وأن هذه الإنجازات التي تحققت في عدن دفعت بالانقلابيين والرجعيين والعملاء لإيران بتوجيه طائرات المؤسسة العسكرية التي نهبوها خلال احتلالهم المقرات الأمنية والعسكرية والمطارات وتصويب أسلحة تلك الممتلكات العامة صوب أبناء الشعب في عدن وصوب المنازل وصوب سكن الرئيس الشرعي لليمن القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن المشير عبدربه منصور هادي الذي لا يزال يحكم العقل ويدعو للحوار في كل لقاءاته من أجل تجنيب اليمن ويلات الحرب الأهلية أننا هنا إذ نؤكد لشعبنا اليمني الباسل والمرابط في كل المحافظات أن رئيس الجمهورية حفظه الله في آمان وأن ما يقوم به قادة الانقلاب ما هي إلا محاولة فاشلة وهستيرية، هذه المحاولة الرخيصة التي يقوم بها قادة الانقلاب المدعومين من أركان النظام السابق الخاسر والمهزوم لم تكتب لها النجاح بل على العكس ستؤدي هذه الأعمال الغوغائية إلى توحيد الشعب برمته وتلتف حول رئيسهم المشير عبدربه منصور هادي حفظه الله وحماه من كل المحاولات الغدارة التي تستهدفه وتستهدف الوطن الآبي الشامخ الذي لن ينال منه الظالمون".وأشار البيان إلى أن ما جرى اليوم هو رسالة واضحة للعالم أجمع أن الانقلابيين وأعوانهم الخونة والرجعيين يرفضون أية حلول أو الجلوس على طاولة الحوار من أجل الخروج بالأزمة اليمنية إلى بر الأمان، وأن ما يجري اليوم في عدن من محاولة الانقلاب ومأرب من هجمات صوب هذه المحافظة الباسلة ومحافظة البيضاء والضالع ولحج ما هو إلا لدليل واضح على عنجهية وهمجية ما يصفون أنفسهم بالثوريين أو الوطنيين أو الغيورين على بلادهم.وتابع البيان: "وهنا إذ نهنئ قواتنا المسلحة والأمن ورجالها الأبطال وأيضا إخوانهم من اللجان الشعبية على الانتصارات التي حققوها على أرض الواقع وإذ نشد بأيديهم على مواصلة الأعمال البطولية وتحقيق مزيد من الانتصارات والانجازات الميدانية ضد أي محاولة للمساس بالشرعية الدستورية والجنوب بشكل خاص وإن الشعب كله سيقف صفا واحد تجاه أي محاولة تستهدف هذا الشعب الأبي أو مقدراته وممتلكاته ، وكما نشيد أيضا برجال القبائل والقوات العسكرية والأمنية المرابطة في مختلف المحافظات الرافضة للانقلاب".واختتم البيان الرئاسي: "نجدد العهد والوفاء للشهداء والجرحى والسير بثبات وبكل عزم وإصرار نحو هدف بناء الدولة المدنية ، كما نجدد رص الصفوف والتلاحم الكفاحي بين القوات المسلحة والأمن ورجال اللجان الشعبية والوقوف صفا واحدا في وجه التحديات القادمة وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الذاتية والأنانية الفردية الضيقة".